أكد وزير الدفاع الأمريكي، مارك إسبر، أن ما تبقى من قوات بلاده في منطقة الشرق الأوسط قادرة على مواجهة تنظيم “الدولة الإسلامية، وإيران.
وخلال مؤتمر صحفي عقده، الجمعة 20 من كانون الأول، قال إسبر إن القوات الأمريكية في منطقة الشرق الأوسط ما زالت تتمتع بالقدرة على مواجهة خطر تنظيم “الدولة”، والتهديد الإيراني بالمنطقة.
وأعرب وزير الدفاع الأمريكي عن رفض الانتقادات التي توجهها تركيا لبلاده في هذا الصدد، لكنه أكد في الوقت نفسه على العلاقة الاستراتيجية مع الجانب التركي.
وكانت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) أعلنت إتمام سحب قواتها العسكرية من مناطق شمال شرقي سوريا، وذلك في إطار الخطة التي أعلن عنها الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في تشرين الأول الماضي.
وفي تصريحات خاصة لوكالة “رويترز”، الخميس 5 من كانون الأول، قال إسبر إن بلاده أتمت انسحابها العسكري من شرقي سوريا، ليصبح عدد الجنود الأمريكيين المتبقين حوالي 600 جندي في عموم المناطق السورية.
وأضاف، أنه “من الممكن إدخال أعداد صغيرة من القوات وإخراجها وفقًا للضرورة في سوريا”، وتابع، ”سيكون العدد ثابتًا نسبيًا حول ذلك الرقم، ولكن إذا رأينا أن هناك أمورًا تحدث، فسيكون باستطاعتي زيادة العدد قليلًا“.
وتعوّل واشنطن على دعم حلفائها ببعض القوات لتسحب المزيد من قواتها في سوريا، وفق إسبر، الذي قال إن ”التحالف يتحدث كثيرًا مرة أخرى. ربما يرغب بعض الحلفاء في الإسهام بقوات (…) إذا قررت دولة حليفة عضو في حلف شمال الأطلسي تقديم 50 فردًا لنا فقد يكون بمقدوري سحب 50 شخصًا (من قواتنا)“.
وكان ترامب أعلن في تشرين الأول الماضي سحب القوات الأمريكية من المناطق التي تسيطر عليها “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) في شمال شرقي سوريا، ما “أثار ردود فعل حزبية في الكونغرس”، بحسب رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة.
ومع بداية العملية العسكرية التركية في شمال شرقي سوريا، في 9 من تشرين الأول الماضي، انسحبت القوات الأمريكية من بعض تلك المناطق، ليعود ترامب بعد عشرين يومًا، ويعلن بقاء قواته في سوريا، لأخذ حصتها من النفط، بعد القضاء على تنظيم “الدولة”.
وعقب ذلك حصر رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة، مارك ميلي، أعداد القوات الأمريكية التي ستبقى في سوريا بين 500 وألف جندي، عازيًا أسباب بقاء الجنود، لمراقبة تنطيم “الدولة” في سوريا، بهدف تحقيق “الهزيمة بشكل كامل”، وذلك خلال لقاء مع شبكة “ABC” الأمريكية في 10 من تشرين الثاني الماضي.
وتسيطر القوات الأمريكية على أهم حقول النفط والغاز شرقي سوريا، ومن أهمها حقل “العمر”، الذي يعد أكبر حقول النفط في سوريا مساحة وإنتاجًا، يليه حقل “التنك”، الذي يقع في بادية الشعيطات بريف دير الزور الشرقي.