آخرهم ألماني.. ما يزيد عن مئة من مقاتلي تنظيم “الدولة” رحلتهم تركيا إلى أوروبا
رحلت السلطات التركية مواطنًا ألمانيًا كانت قد اتهمته بمحاولة الالتحاق بتنظيم “الدولة الإسلامية” في سوريا، ليصل مجموع المرحلين خلال شهر واحد من جنسيات أوروبية مختلفة 111 شخصًا، منهم 21 ألمانيًا.
وأعلن مسؤول بوزارة الداخلية التركية، في تصريحات أدلى بها لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، الجمعة 20 من كانون الأول، عن قيام تركيا بترحيل 110 مقاتلين أجانب إلى بلادهم منذ 11 من تشرين الثاني الماضي.
وأوضح المسؤول التركي أنه وخلال الحملة التي بدأتها بلاده لترحيل مقاتلي تنظيم “الدولة” المحتجزين لديها تمت إعادة 13 فرنسيًا، وخمسة بريطانيين، وبلجيكيين اثنين، وهولنديين اثنين، وكوسوفويين اثنين، وأمريكي ويوناني ودنماركي وإيرلندي وأسترالي، إلى جانب آخرين يحملون جنسيات مختلفة.
وأشارت مصادر أمنية تركية إلى أن عمليات الترحيل تمت خلال الفترة الممتدة ما بين 11 من تشرين الثاني الماضي، وحتى 19 من كانون الأول الحالي.
وبيّنت المصادر أنه يوجد حاليًا نحو 849 مقاتلًا أجنبيًا محتجزًا لدى السلطات التركية مؤكدة استمرار عمليات ترحيلهم.
في الأثناء أكدت السلطات الأمنية الألمانية عدم وجود شبهة “إرهابية” ضد المواطن الألماني الذي رحلته تركيا الخميس، لافتة إلى أنه لم تصدر بحقه مذكرة اعتقال بعد.
وكان المتحدث باسم وزارة الداخلية التركية، إسماعيل جاتاكلي، أعلن في 11 من تشرين الثاني الماضي، عن بدء ترحيل مقاتلي التنظيم المحتجزين في تركيا والذين أُلقي القبض على جزء منهم في مناطق شمال شرقي سوريا خلال العملية العسكرية التركية، التي شنتها في 9 من تشرين الأول الماضي.
وفي 8 من تشرين الثاني الماضي، قال وزير الداخلية التركي، سليمان صويلو، في هذا الصدد، “قلنا لهم إننا سنعيد لهم هؤلاء (عناصر التنظيم)”، مشيرًا إلى أن تركيا “ليست فندقًا لعناصر (داعش) من مواطني الدول الأخرى”، بحسب “الأناضول”.
وأوضح صويلو أن بلاده نقلت عناصر التنظيم الأجانب من مدينتي رأس العين وتل أبيض، خلال العملية العسكرية التركية الأخيرة في شمال شرقي سوريا، إلى سجون في منطقة عملية “درع الفرات”، شمالي سوريا، على أن تتم إعادتهم إلى البلدان التي ينتمون إليها.
وأثارت التحركات التركية استياء بعض الدول الأوروبية التي رفضت استقبال مقاتلي التنظيم من مواطنيها، ودعت إلى عرضهم على محاكم في الأراضي التي كانوا يقاتلون فيها (سوريا والعراق)، لسهولة جمع الأدلة.
كما سحبت ألمانيا والدنمارك وبريطانيا جنسيات أشخاص انضموا إلى جماعات “إرهابية”، حتى تمنع عودتهم، في حين دعمت الولايات المتحدة الجهود التركية.
وكان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، تنصل من مسؤولية بلده عن مقاتلي التنظيم في سوريا، وقال في تغريدة له على “تويتر”، في 7 من تشرين الأول الماضي، “تركيا وأوروبا وسوريا وإيران والعراق وروسيا والكرد سيكون عليهم الآن معرفة الوضع، وما يريدون أن يفعلوه مع مقاتلي داعش الذين تم أسرهم في جوارهم”.
في المقابل، أبدت وزارة الخارجية التركية في بيان نشرته، في 12 من تشرين الأول الماضي، استعدادها للعمل مع المنظمات الدولية والدول التي ينتمي إليها عناصر تنظيم “الدولة” الأجانب، من أجل إعادة تأهيل زوجاتهم وأطفالهم غير المتورطين في جرائم.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :