دعا رئيس الحكومة اللبنانية المستقيل، سعد الحريري، أنصاره لفض اعتصامهم في عدد من طرقات المدن اللبنانية.
وقال الحريري، في تغريدة عبر حسابه في “تويتر” اليوم، الجمعة 20 من كانون الأول، “يلي بيحبني يطلع من الطرقات فورًا”.
يلي فعلًا بحبني يطلع من الطرقات فورًا 🇱🇧🇱🇧🇱🇧
— Saad Hariri (@saadhariri) December 20, 2019
تأتي دعوة الحريري لأنصاره عقب اجتماعه اليوم بالرئيس المكلف لتشكيل الحكومة الجديدة، حسان دياب، الذي وصف أجواء لقائه مع الحريري بـ “الإيجابية”، وذلك بحسب ما نقله موقع “المستقبل” التابع لتيار لحريري.
وفي سؤال لدياب حول تصنيف المجتمع الدولي له أنه مرشح عن “حزب الله” قال، “أؤكد أني صاحب اختصاص ومستقل، وتوجهي أن تكون الحكومة بالفعل حكومة اختصاصيين مستقلين”.
وأبدى الحريري، في تغريدة عبر “تويتر” أمس، عدم ارتياحه، قائلًا، “لست أنا من يشكل الحكومة، ولكنني لست مرتاحًا لأنني أخاف على البلد”.
كذلك اعتذر رئيس الحكومة الأسبق، نجيب ميقاتي، خلال تصريحه أمام الإعلاميين في القصر الجمهوري، عن تسميته مرشحًا لرئاسة الحكومة، وقال “إنهم وضعوا معايير لاختيار رئيس الحكومة”، مشيرًا إلى أن أعضاء حزبه “لم يجدوا أحدًا من المطروحين للترشح يمتلك المواصفات”.
وأضاف أن “الامتناع عن التسمية لا يعني الامتناع عن التعاون، إذ نحن في ظرف دقيق”.
في حين اعتبر اللواء جميل السيد، عبر “تويتر“، أن امتناع بقية الكتل الحزبية عن تسمية مرشحين منافسين لدياب، هو “تأييد ضمني منهم لترشح الأخير”.
حسّان دياب!
هل هي حكومة مواجهة مع الحريري؟!
للتوضيح،
الحريري رفض الترشُّح بسبب موقف القوّات،
وكتلته لم تُسَمِّ أيّ مرشح،
عدم تسمية الحريري لمرشّح مضاد هو رفض لنواف سلام ونصف تأييد لدياب،
وكذلك فعل ميقاتي!
لا نيّة لأحد بإقامة متاريس خلف دياب بينما ينهار البلد،
والعبرة بالتأليف…— اللواء جميل السيّد (@jamil_el_sayyed) December 19, 2019
وكانت كتلة الوفاء للمقاومة التابعة لحزب الله (13 نائبًا)، والكتلة القومية الاجتماعية (ثلاثة نواب) أعلنت أمس ترشيحها وزير التربية السابق، حسان دياب، لرئاسة الحكومة اللبنانية.
لكن تيار المستقبل المؤلف من (19 نائبًا) امتنع عن تزكية مرشح، وأبلغت الكتلة الرئيس، ميشال عون، بقرارها في عدم تسميتها أي مرشح لرئاسة الحكومة.
وتشهد لبنان رغم استقالة رئيس الحكومة السابق، سعد الحريري، في 29 من تشرين الثاني الماضي، احتجاجات منذ شهرين يطالب المتظاهرون فيها بتشكيل حكومة تكنوقراط (حكومة اختصاصيين).
لكن تظاهرات تصاعدت مؤخرًا في طرابلس حيث مناصري “كتلة المستقبل”، إثر الإعلان عن ترشيح اسم حسان دياب لتشكيل الحكومة الجديدة.
وقطع محتجون عددًا من الطرقات الداخلية للمدينة، منها الزاهرية والمئتين والضم والفرز، كما تم قطع الطريق البحري بين طرابلس والقلمون بالإطارات المشتعلة وحاويات المهملات، وذلك بحسب ما ذكرته “الوكالة الوطنية للإعلام”.
وتصدر هاشتاغ “#حسان_دياب_لا_يمثلني” المرتبة الثالثة على مستوى لبنان، بنحو ثلاثة آلاف تغريدة، في إشارة إلى رفض الشارع اللبناني ترشيح دياب لرئاسة الحكومة الجديدة للبلاد.
إذا الشعب يوما أراد الحياة
فلا بد أن يستجيب القدر
من المستحسن الذكر أن بعضا من الشعب لا يريدون الحياة والبعض الآخر يريدها لكن الدولة لا تستجيب
ما مر من على الثورة ومطالبها بحكومة تكنوقراط لفظته الدولة من خلال عدة تسميات بائت بالفشل وآخرها تسمية حسان دياب #حسان_دياب_لا_يمثلني— Zena_nsr (@ZeinaNasser14) December 19, 2019
https://twitter.com/GeorgesFranci18/status/1207638825834614784
وكان الرئيس، ميشال عون، عقد أمس الخميس لقاءات مع أعضاء الكتل البرلمانية في “قصر بعبدا” بالعاصمة بيروت، في إطار الاستشارات النيابية حول تسمية مرشح للحكومة، التي انتهت بـ 69 صوتًا لمصلحة دياب.
واكتفى الحريري بعد لقائه مع الرئيس عون، بقوله “كل عام وأنتم بخير والله يوفق الجميع”.
حسان دياب، المرشح لرئاسة الحكومة اللبنانية، حاصل على درجة الدكتوراه في هندسة الكمبيوتر عام 1985، وتسلم حقيبة وزارة التربية والتعليم، في حكومة الرئيس الأسبق نجيب ميقاتي، عام 2011.
–