عامر الناصر – ريف حمص
في إطار سعي مجلس محافظة حمص الحرة لدعم عملية التعليم بكافة مراحله، دعا مكتب التربية والتعليم في المجلس لعقد ورشة عمل خاصة بمشروع إحداث عدد من المعاهد المتوسطة في ريف حمص الشمالي، واستمرت لمدة يومين بدأت في صباح يوم السبت 30 أيار وانتهت عصر الأحد.
ودعا مجلس المحافظة إلى ورشة العمل العديد من الهيئات والمديريات، وهي: مديرية التربية والتعليم في محافظة حمص، مدراء مكاتب التربية في المجالس المحلية الفرعية، مديرية الصحة في محافظة حمص، الأكاديميون المختصون في التعليم العالي والمتوسط، فرع النقابة السورية العامة للمعلمين، نقابة المهندسين الأحرار في حمص، هيئة علماء الريف الشمالي في حمص، نقابة المحامين الأحرار في حمص، نقابة المهندسين الأحرار، رابطة المحامين السوريين الأحرار، منظمة أمل للإغاثة والتنمية، رابطة طلاب ريف حمص الشمالي.
وافتتح، أبو وائل، رئيس مجلس المحافظة، أعمال الورشة في الساعة العاشرة من صباح يوم السبت (30 أيار). وبدأت أعمالها باستماع الحضور لشرح موسع من السيد زكريا الموليه، مدير مكتب التربية والتعليم في المجلس، لواقع التعليم في المحافظة وطبيعة مشروع المعاهد الثلاثة، التي تقرر افتتاحها بإشراف من وزارة التربية والتعليم في الحكومة السورية المؤقتة وبدعم من وحدة تنسيق الدعم في مناطق الرستن وتلبيسة وسهل الحولة. وهذه المعاهد هي: معهد إعداد المدرسين، والمعهد الطبي، ومعهد الكهرباء والميكانيك.
وأوضح الموليه أهمية انطلاق هذا المشروع لاكتمال حلقة التعليم من المرحلة الابتدائية حتى التعليم المتوسط والجامعي، في خطوات مستقبلية قادمة، وأكد سعي مجلس المحافظة لبذل كل الجهود الممكنة وتسخير كل التحديات التي تواجه نجاح هذا المشروع، وكذلك أهمية التشاركية بين الجهات الحكومية مجسدةً بالمجالس المحلية العاملة على الأرض والمديريات المرتبطة بالحكومة السورية المؤقتة ومنظمات المجتمع المدني العاملة في المحافظة.
وكان جدول أعمال الورشة غنيًا بالحوارات والنقاشات حول المخاطر التي يمكن أن تعترض المشروع، حاضر خلالها أكاديميون وعلماء دين، أبرزهم الدكتور محمود الموسى، والأستاذ صهيب بكور، والدكتور نضال الأشقر، إضافة إلى رئيس هيئة العلماء في حمص الشيخ عبد العزيز بكور، والشيخ علي شحود، والطبيب أبو إسلام.
واقترح بعض المحاورين، تشكيل لجنة تأسيسية لمتابعة مشروع إنشاء المعاهد الثلاث والعمل على إحصاء عدد الطلاب والمدرسين، وعليه يتم العمل لبناء المعهد المطلوب في كل منطقة، مؤكدين أن الهدف من الورشة، هو العمل على سد الثغرات التعليمية في المنطقة ورفد سوق العمل بكوادر تعليمية خبيرة، بإصرار كامل على افتتاح هذه المعاهد رغم ما تعانيه المنطقة من تحديات وصعوبات يفرضها الحصار المطبق على المنطقة.
في اليوم الثاني للورشة، بدأت بمداخلة عبر “سكايب” من الدكتور عبد الرحمن الحاج معاون وزير التربية والتعليم في الحكومة السورية المؤقتة، شرح خلالها بعض النقاط من النظام الداخلي للمعاهد، وتمت مناقشتها والاتفاق على ما يخدم مصلحة المشروع وتسيير بنائه. كذلك استمع الحضور لمداخلة سكايب من الدكتور أبو عبيدة مسؤول المعاهد المتوسطة في ريف دمشق شرح فيها التجربة القائمة لديهم.
وفي ختام ورشة العمل خلص المشاركون في الورشة إلى إعداد وثيقة عمل تتضمن رفع مجموعة من التوصيات والمقترحات لوزارة التربية والتعليم لضمان سير المشروع بالشكل الأمثل ومدى ملاءمته لحالة الحصار التي تعيشها المناطق المحررة في المحافظة، بالإضافة لتشكيل لجنة متابعة مع الجهات ذات الصلة بما يخدم أهداف المشروع.