قتل وأصيب مدنيون جراء انفجار سيارة مفخخة بمنطقة رأس العين بريف الحسكة على الحدود السورية التركية، ليكون التفجير الثاني في المنطقة الخاضعة لسيطرة “الجيش الوطني” السوري، خلال يومين.
وأفاد مراسل عنب بلدي في ريف الحسكة، اليوم الخميس 19 من كانون الأول، أن السيارة المفخخة انفجرت وسط بلدة تلف حلف غرب مدينة رأس العين، لتسفر عن مقتل اثنين وإصابة أربعة أخرين من المدنيين، كحصيلة أولية.
وأضاف المراسل أن فرق الإسعاف بدأت بنقل المصابين إلى مشافي المدينة ونقل الحالات الحرجة إلى مشافي الجانب التركي، في المنطقة الحدودية بين البلدين.
وقالت وزارة الدفاع التركية، اليوم، إن خمسة مدنيين بينهم ثلاثة أطفال قتلوا في هجوم “نفذه إرهابيي بي كا كا/ي ب ك”، بسيارة مفخخة بقرية تلف حلف بالقرب من الحدود التركية، بحسب ما نقلت وكالة “الأناضول”.
جاء ذلك بعد يوم على تفجير مماثل وقع في بلدة المبروكة بريف الحسكة الخاضعة لسيطرة “الجيش الوطني” السوري، الأمر الذي أسفر عن مقتل سبعة مدنيين بينهم أطفال ونساء وإصابة ثمانية آخرين من المدنيين، بحسب النقاط الطبية في المنطقة.
ويضاف التفجير إلى سلسلة تفجيرات تضرب المناطق التي تسيطر عليها فصائل المعارضة بدعم تركي في شمالي وشمال شرقي سوريا، حيث تصاعدت وتيرتها منذ بدء العملية العسكرية التركية في مناطق شرقي سوريا منتصف تشرين الأول الماضي.
وتكررت التفجيرات في المناطق التي سيطرت عليها تركيا و”الجيش الوطني” السوري، في مناطق شمال شرقي سوريا، منذ 9 من تشرين الأول الماضي حتى 4 من كانون الأول الحالي لأكثر من 14 تفجيرًا.
وكان 17 مدنيًا قتلوا وأصيب أكثر من 20 آخرين، في 26 من تشرين الثاني الماضي، جراء انفجار سيارة مفخخة في قرية تل حلف بريف رأس العين شمال غربي الحسكة، الواقعة تحت سيطرة “الجيش الوطني” السوري.
وتتبادل تركيا و”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، التي كانت تسيطر على المنطقة، الاتهامات حول الوقوف وراء هذه التفجيرات.
ونشرت عنب بلدي تحقيقًا، في 8 من كانون الأول الحالي، سلط الضوء على هذه التفجيرات التي شملت مناطق في كل من الرقة، والحسكة، وحلب، والقامشلي، وأودت بحياة قرابة الـ70 مدنيًا وأدت إلى إصابة نحو 100 شخص بالإضافة إلى وقوع أضرار مادية في ممتلكات المواطنين.
وكشف التحقيق عن أن التفجيرات أثّرت بشكل سلبي على عدد من ساكني تلك المناطق، حيث باتت تحد من حرية تحركهم خوفًا من التعرض لأذى في حال وقوع تفجير بالقرب منهم.