13.6 مليون سوري بحاجة إلى معونات غذائية
سوريا.. أكبر أزمة إنسانية منذ الحرب العالمية الثانية
تستمر المعاناة الإنسانية للسوريين داخل البلاد وخارجها ضمن دول اللجوء بعد دخول الثورة السورية عامها الخامس، ما جعل من سوريا الدولة الأكثر “بؤسًا”.
منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو)، أصدرت اليوم (3 حزيران) تقريرها الإقليمي الأول بعنوان “رؤية إقليمية عامة حول انعدام الأمن الغذائي في منطقة الشرق الأدنى وشمال إفريقيا”.
وقالت المنظمة خلال اجتماع لمناقشة التقرير عقد اليوم في القاهرة “إن الأزمة السورية هي أكبر أزمة إنسانية شهدها العالم منذ الحرب العالمية الثانية، حيث أدت إلى تحوّل الاقتصاد السوري إلى اقتصاد نزاع، ما أدى إلى انهيار القطاعات المنتجة والتجارة والعمالة”.
وأشار التقرير إلى أن الأزمة السورية خلّفت 13.6 مليون نسمة في حاجة ماسة إلى المعونة الغذائية والدعم الزراعي، 8.9 مليون منهم يعيشون في الداخل السوري، بينما لجأ 3.8 مليون آخرون إلى دول الجوار.
وعزت المنظمة “الانتكاسة الخطيرة” في مكافحتها إلى الجوع داخل المنطقة “لانعدام الأمن الغذائي بسبب الأزمات والصراعات طويلة الأمد”، مضيفةً أن منطقة الشرق الأدنى وشمال إفريقيا “سجلت العدد الأكبر من الأزمات والاضطرابات في العالم خلال الأعوام القليلة الماضية، إذ شهد ١٢ بلدًا في المنطقة شكلًا واحدًا من عدم الاستقرار على الأقل”.
في سياق متصل أعلنت منظمة “هيومن رايتس ووتش” في بيان لها اليوم (٣ حزيران)، أن عمّان “حدَّت بشدة” من دخول السوريين إلى الأردن عبر معابر غير رسمية شرقي المملكة، فيما علق المئات منهم في منطقة صحراوية داخل الحدود، داعيةً إلى “السماح للعالقين بالتحرك إلى داخل المملكة بما يسمح للمفوضية العليا لشؤون اللاجئين بتسجيلهم كطالبي لجوء”.
يُشار إلى أن عدد السوريين النازحين داخل البلاد بلغ نحو 7.6 ملايين نازح، بحسب الأمم المتحدة، بينما يعاني الآلاف من اللاجئين إلى دول الجوار من صعوبات جمّة داخل المخيمات وخاصة في لبنان، إذ قضى 11 سوريًا بينهم أطفال ورجل مسن، جراء اندلاع حريق هائل داخل مخيم للاجئين في سهل البقاع قبل يومين.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :