دفعة جديدة من أهالي دير الزور تغادر مخيم “الهول” بريف الحسكة
غادرت دفعة جديدة من النازحين في مخيم “الهول” جنوبي محافظة الحسكة شمال شرقي سوريا، عائدة إلى منازلها في ريف دير الزور.
وقالت وكالة “هاوار” التابعة لـ”الإدارة الذاتية” الكردية اليوم، الاثنين 16 من كانون الأول، إن الدفعة شملت 91 عائلة مؤلفة من 388 شخصًا من نساء وأطفال، ممن لم تكن لهم علاقة بمقاتلي تنظيم “الدولة الإسلامية”.
وأوضحت أن إخراج العائلات جاء تنفيذًا لقرار “الإدارة الذاتية” في شمال شرقي سوريا، ولفتت إلى أن هذه الدفعة العاشرة التي تغادر المخيم.
وحول الإجراءات المتبعة مع الخارجين، ذكرت “هاوار”، أن إدارة مخيم “الهول” تستكمل الأوراق المطلوبة من الخارجين، بالإضافة إلى كفالة وجهاء العشائر.
وسبق هذه الدفعة، إخراج 47 عائلة من محافظة دير الزور مؤلفة من 207 أشخاص، حيث تخصص إدارة المخيم عشرات السيارات لنقل العائلات، كما تؤمّن قوى الأمن الداخلي الكردية (أسايش) الحماية لهم إلى حين وصولهم لـ”مجلس دير الزور المدني”، وفق الوكالة.
وتوصلت “الإدارة الذاتية” مع المسؤولين عن مخيم “الهول”، في 23 من أيار الماضي، إلى اتفاق لإعادة النازحين من النساء والأطفال إلى بلداتهم، وجاء ذلك بعد عقد ملتقى في بلدة عين عيسى بريف الرقة، حمل اسم “ملتقى العشائر”، جمع شيوخ عشائر ووجهاء من شمال شرقي سوريا، بقيادات ونواب من الرئاسة المشتركة لـ“المجلس التنفيذي للإدارة الذاتية لشمالي وشرقي سوريا”، مثل عبد حامد المهباش، وبيريفان خالد، وإليزابيت كورية، وأمينة أوسي، ومسؤول المخيمات في شمالي وشرقي سوريا، شيخموس أحمد.
ونتجت عن الملتقى مخرجات تقضي بإخراج نساء وأطفال من أبناء مناطق شمالي وشرقي سوريا، الذين نزحوا إلى مخيم “الهول” نتيجة للأوضاع التي مرت بها مناطقهم في أثناء المعارك ضد “تنظيم الدولة”، وفق وكالة “ANHA” التابعة لـ “الإدارة الذاتية“.
وافتتحت “الإدارة الذاتية” العاملة في شمال شرقي سوريا مخيم “الهول” منتصف نيسان 2016، لاستقبال النازحين الفارين من مناطق خاضعة لتنظيم “الدولة” واللاجئين من مناطق العراق الحدودية القريبة من بلدة الهول شرقي الحسكة.
وأشارت الإدارة في وقت سابق إلى أن المخيم يحتوي 31 ألفًا و436 شخصًا من النازحين السوريين موزعين على 9220 عائلة، بينهم عوائل تابعة لعناصر من التنظيم.
وشهد مخيم “الهول”، شرقي الحسكة، تدفق أعداد كبيرة من النازحين من المناطق التي كانت خاضعة لسيطرة التنظيم، خلال شن “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) هجومًا ضد معاقله الأخيرة، وتمكنت من السيطرة عليها معلنة عن إنهاء التنظيم في 23 من آذار الماضي.
وأنشئ المخيم في التسعينيات لاستيعاب خمسة آلاف لاجئ عراقي، ويضم اليوم 35 ألفًا من السوريين، أي حوالي 43%، ومثلهم تقريبًا من العراقيين، وحوالي عشرة آلاف من 30 إلى 40 دولة أخرى.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :