تجاوز سعر طن الحطب 90 ألف ليرة سورية (نحو 105 دولارات) في محافظة درعا، بعد زيادة الضغط عليه خلال الآونة الأخيرة، نتيجة عدم جدوى وسائل التدفئة الأخرى، المعتمدة على الكهرباء والمحروقات.
وأدى دخول فصل الشتاء واعتماد الحطب في التدفئة كمادة أساسية إلى ارتفاع الطلب عليه، بسبب عدم كفاية كمية المازوت التي توزعها حكومة النظام السوري على الأهالي، حسب صحيفة “تشرين” الحكومية.
وكان سعر الحطب سابقًا يتراوح بين 60 و70 ألف ليرة سورية، ويعتبر حطب شجر الزيتون الأكثر تفضيلًا نتيجة احتوائه على كمية من الزيت، تجعله سريع الاشتعال.
وقدّرت مديرية الزراعة في درعا توقف أكثر من 1.2 مليون شجرة زيتون عن الإنتاج، من أصل ستة ملايين شجرة كانت منتجة قبل عام 2011.
وأرجعت المديرية ذلك إلى صعوبة وصول المزارعين إلى أراضيهم خلال السنوات الماضية، نتيجة المعارك، ما أدى إلى جفاف قسم كبير منها، وبالتالي اقتلاع أشجارها وتحويلها إلى حطب.
كما أن 90% من الأراضي الحراجية تعرضت للقطع، حسب رئيس دائرة الحراج في درعا، المهندس جميل العبد الله.
وأفاد مراسل عنب بلدي في ريف درعا، أن مخصصات المازوت المدعومة من البطاقة الذكية (التي تقدمها الحكومة بسعر 185 ليرة)، لا تكفي في أحسن حالاتها لعشرين يومًا.
ونقل عن بعض الأهالي في الريف الغربي لدرعا، أنهم لا يستطيعون شراء حتى المازوت المدعوم، الذي يتجاوز سعره في الأسواق 400 ليرة.
كما أن الضغط على التيار الكهربائي أدى إلى انقطاع مستمر للتيار، وفرض ساعات تقنين لمدة 12 ساعة يوميًا، بمعدل ثلاث ساعات توصيل يقابلها انقطاع مماثل، بينما وصل سعر جرة الغاز إلى نحو عشرة آلاف ليرة.
وتقدر الأمم المتحدة نسبة السوريين تحت خط الفقر بـ83%، بموجب تقييم احتياجاتها لعام 2019، ومع قدوم فصل الشتاء يحتاج ثلاثة ملايين سوري للمساعدة، خاصة مع ارتفاع أسعار السلع الأساسية.
–