منصور العمري
تحتفي الأمم المتحدة باليوم العالمي للغة العربية في 18 من كانون الأول/ديسمبر من كل عام، لدعم وتعزيز تعدد اللغات وتعدد الثقافات في الأمم المتحدة. اختارت الأمم المتحدة هذا اليوم الذي يوافق إصدار قرار الجمعية العامة، في 18 من كانون الأول/ديسمبر 1973، لإدخال اللغة العربية ضمن اللغات الرسمية ولغات العمل في الأمم المتحدة.
تشمل أنشطة الاحتفال بهذا اليوم عزف الموسيقى، والقراءات الأدبية، والمسابقات التنافسية، والمعارض، والمحاضرات، والعروض المسرحية والشعبية والسينمائية، بالإضافة إلى تجهيز طعام يعبر عن التنوع الثقافي للدول الناطقة باللغة العربية، ودروس موجزة للراغبات والراغبين في استكشاف المزيد عن اللغة العربية.
كما أصدرت الأمم المتحدة “مبادئ توجيهية في سبيل صياغة شاملة جنسانيًا باللغة العربية“، خاصة بموظفات وموظفي الأمم المتحدة، ويمكن الاستئناس بها للتواصل والكتابة في كل المجالات نظرًا للدور الأساسي الذي تلعبه اللغة في تشكيل المواقف الثقافية والاجتماعية، ولتعزيز المساواة بين الجنسين ومناهضة التحيز الجنساني.
تتضمن المبادئ التوجيهية عددًا من التوصيات في أي نوع من أنواع التواصل، شفهيًا كان أو كتابيًا، رسميًا أو غير رسمي، موجهة إلى جمهور داخل المنظمة أو خارجها. استخدام صياغة شاملة جنسانيًا يعني التحدث والكتابة بطريقة لا تنطوي على تمييز ضد جنس أو نوع اجتماعي معين أو هوية جنسانية معينة ولا تكرس القوالب النمطية الجنسانية.
من التوصيات الرئيسة لهذه المبادئ:
– عدم استخدام عبارات تمييزية: لتجنب التحيز الجنساني أو تعزيز القوالب النمطية الجنسانية، مثل “أخت رجال”، و”امرأة بألف رجل”، و”عانس”، و”كيد النساء”، و”المرأة لا تصلح لتولي المناصب القيادية” وغيرها كثير من المتراكم في ثقافة المنطقة من هذه التعابير المسيئة، التي تعزز الصور النمطية المسيئة للمرأة والقائمة على التعصب الجنسي والنظرة الدونية.
حتى المناهج الدراسية تعزز هذه الصورة النمطية ويجب إخضاعها لمراجعة جنسانية قبل إقرارها. من الصور النمطية التي تعززها المناهج الدراسية، هي الرجل الذي يعمل والمرأة التي تطبخ وتنظف، وهو ما يؤثر على الفهم والخيارات المستقبلية للطفولة، ويؤدي إلى تعطيل نصف المجتمع عن الإنتاج والمشاركة السياسية، وبالتالي الإضرار بالمجتمع ككل.
– الإفصاح عن نوع الجنس إذا كان ذلك ضروريًا لأغراض التواصل: الجمع بين المؤنث والمذكر، في غياب صيغ محايدة في اللغة العربية، يمكن استخدام المؤنث والمذكر معًا مع تقديم المؤنث. ولاعتبارات عملية، يستحسن ممارسة التقدير في تحديد مواضع الجمع بين المؤنث والمذكر داخل النص حسب المقتضى ونوع النص تيسيرًا للقراءة والفهم.
مثال: لدى العاملات والعاملين في الوزارات والهيئات فرص متساوية.
مثال: لا يعكس الاستغلال والانتهاك الجنسيان سلوك غالبية النساء المتفانيات والرجال المتفانين الذين يعملون في الأمم المتحدة.
– عدم الإفصاح عن نوع الجنس إذا لم يكن ذلك ضروريًا لأغراض التواصل: التحييد الجنساني هو استخدام أسماء لا تعبر عن نوع الجنس عوضًا عن الأشخاص إذا لم يخلل ذلك بالمعنى. ويفضل اللجوء إلى أسماء جامعة أو مجردة أو مصدرية تدل على الوظيفة أو المنصب أو المفهوم.
أقل شمولًا أكثر شمولًا
قادة قيادات
أكاديميون أوساط أكاديمية
دار المسنين دار رعاية الشيخوخة
نائب عام نيابة عامة
قائمة المرشحين قائمة الترشيحات
لجنة الفاحصين اللجنة الفاحصة
تنشئة الأطفال تنشئة الطفولة
عمال مهاجرون/وافدون عمالة مهاجرة/وافدة
كما يضم موقع الأمم المتحدة عدة وسائل للتوعية في هذا المجال:
تطبيق المبادئ التوجيهية على نص ( تعلم ذاتي)، استكمال التدريب عبر الإنترنت عن الصياغة الشاملة جنسانيًا (تعلم ذاتي وبواسطة معلم)، تنظيم حلقات عمل، إعداد جلسات توعية لتشجيع مشاركة المديرات والمديرين.