في مشاركته الأولى بالدوري الأوروبي، سجل لاعب مانشستر يونايتد الشاب ماسون غرينوود، هدفين في شباك “إي زد ألكمار” الهولندي، ليصبح أصغر لاعب على الإطلاق يسجل في الدوري الأوروبي.
جونار أولي سولشاير، مدرب مانشستر يونايتد، شبّه بداية اللاعب بانطلاقة “الفتى الذهبي” للفريق واين روني، قائلًا، “ربما قلت كل هذا من قبل، ليس شيئًا جديدًا، هذا ما يفعله”، مشيرًا إلى أنه من الممكن الاعتماد على اللاعب خلال الفترات المقبلة.
ظهر اسم غرينوود حينما صوتت له الجماهير كأفضل لاعب في الأسبوع في مواجهات الدوري الأوروبي بعد الثنائية التي سجلها، لتصفه الصحافة فيما بعد بـ”قاتل في المربع” و”التهديد المستمر” أو “المنهي الطبيعي”.
أهدافه الأخيرة كانت خامس وسادس أهدافه للنادي، وكان من الواضح أنه اللاعب الكبير الذي تخرج في أكاديمية نادي مانشستر يونايتد، بحسب موقع هيئة الإذاعة البريطانية (BBC).
يتذكر سولشاير الطفل الصغير الذي قابله قبل 11 عامًا في أكاديمية النادي، مشيرًا إلى صورة التقطها معه، وقال، “سألته عن الصورة لأنني علمت أنه سيكون لاعبًا واعدًا”.
وحتى الآن، ظهر الشاب مع فريقه في 23 لقاء مسجلًا ستة أهداف في الدوري المحلي والدوري الأوروبي.
ناشئ أكاديمية مانشستر يونايتد
تغني مانشستر يونايتد بموهبته جاء بالمقام الأول لأن اللاعب خريج أكاديمية التطوير الخاصة بالنادي.
ولد ماسون غرينوود، في 1 من تشرين الأول عام 2001، في قرية ويبساي بمدينة برافورد، وهو مواطن إنجليزي ذو أصول إفريقية، نشأ محبًا لكرة القدم وبالأخص لـ”الشياطين الحمر”.
بدأ متحمسًا للعبة وهو في سن الخامسة مع فريق محلي، متطلعًا إلى مستقبل مشرق في هذه الرياضة، وخلال لعبه مع فريق وستوود جونيورز، قدم الطفل عرضًا مثيرًا للإعجاب، وجذب انتباه كشافة مانشستر يونايتد، الذين سهلوا دخوله إلى أكاديمية النادي في هاليفاكس.
في أكاديمية النادي، وهو في سن السابعة، أظهر الطفل شخصيته ومهاراته وبدأ بالظهور بشكل قوي، يلعب بكلتا قدميه، وبقدرة عالية على المناورة والمراوغة، فضلًا عن قدرته على تقليد أي خدعة أو مراوغة عرضت عليه بشكل سريع.
تدرج اللاعب الشاب بثبات في صفوف الأكاديمية وسجل إحصائية مثيرة للإعجاب والاهتمام، كما لعب في ألعاب القوى وفاز برقم قياسي بالجري لمسافة 100 متر في بريطانيا، ضمن مجموعته العمرية (أقل من 13 عامًا).
أنهى الشاب موسمه مع شباب مانشستر يونايتد موسم 2017-2018، بصدارة ترتيب الهدافين في الدوري المحلي مسجلًا 17 هدفًا في 21 مباراة، وأحرز لقب أفضل لاعب في البطولة.
2018 كان العام الذي بدأ فيه اللاعب تدريباته مع الفريق الأول لمانشستر يونايتد، وحصل على مقعده خلال مواجهة فالنسيا الإسباني الموسم الماضي من دوري أبطال أوروبا، من قبل المدير الفني للفريق آنذاك، جوزيه مورينيو، ونافس مع فريقه في الولايات المتحدة خلال الموسم التحضيري.
وقّع الشاب أول عقد احترافي له، في تشرين الأول 2018، ولكن على الرغم من ذلك بقي دون لعب خلال خمسة أشهر من تاريخ التوقيع، وشارك في آذار الماضي خلال مواجهة باريس سان جيرمان في دوري أبطال أوروبا، التي انتهت بثلاثية مقابل هدف.
وهو ثاني أصغر لاعب يمثل مانشستر يونايتد في مسابقة أوروبية بعمر 17 عامًا و156 يومًا.