واشنطن تفرض عقوبات على ثلاثة لبنانيين متهمين بتبييض أموال لـ”حزب الله”
أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية عن إدراجها ثلاثة لبنانيين متهمين بعمليات غسيل أموال لمصلحة “حزب الله” اللبناني على قائمة العقوبات.
وقالت الخزانة الأمريكية في بيان لها أمس، الجمعة 13 من كانون الأول، إن العقوبات المفروضة تستهدف ناظم سعيد أحمد، وصالح عاصي، وطوني صعب، المتهمين بالتورط في عمليات تبييض أموال لمصلحة “حزب الله”.
ووفقًا لموقع الخزانة الأمريكية، يعمل ناظم سعيد أحمد تاجر ألماس، وهو يعتبر منذ أواخر عام 2016 جهة مانحة مالية كبيرة لـ”حزب الله”، كما أنه مقرب من مسؤولي الحزب بما في ذلك أمينه العام حسن نصر الله، وممثل الحزب في إيران عبد الله صافي الدين، إلى جانب علاقاته مع العديد من ممولي الحزب المصنفين على لوائح العقوبات الأمريكية، ومنهم قاسم تاج الدين ومحمد بزي.
كما يُتهم صالح عاصي بتوفير الدعم المالي وتسهيل المدفوعات لشركات أحمد طباجة، الذي حظرت الولايات المتحدة ممتلكاته ومصالحه في وقت سابق، إضافة لتورطه بمخططات التهرب الضريبي في جمهورية الكونغو الديمقراطية حيث يقيم.
أما طوني صعب فهو محاسب في شركة “إنتر أليمنت” التابعة لعاصي، وهو متهم بتسهيل مدفوعاته إلى طباجة وتقديم الدعم له.
وزير الخزانة الأمريكية، ستيفن منوشين، قال في البيان، “يواصل (حزب الله) استخدام الشركات التي تبدو شرعية، كواجهة لجمع الأموال وتبييضها في دول مثل جمهورية الكونغو الديمقراطية، حيث يمكن لها استخدام الرشوة والعلاقات السياسية لتأمين الوصول غير العادل إلى الأسواق والتهرب من الضرائب”.
وأضاف منوشين أن الإدارة الأمريكية ستواصل اتخاذ إجراءات ضد ممولي “حزب الله” مثل ناظم سعيد أحمد وصالح عاصي، مشيرًا إلى أنهما “استخدما خطط غسيل الأموال والتهرب الضريبي لتمويل مخططات الإرهاب وأنماط حياتهم الفخمة بينما الشعب اللبناني يعاني”.
وتأتي العقوبات الأمريكية الأخيرة ضمن سلسلة إجراءات مماثلة اتخذتها العام الحالي واستهدفت مسؤولين وحلفاء وممولين لحزب الله.
وكانت وزارة العدل الأمريكية وضعت، نهاية العام الماضي، “حزب الله” ضمن خمس جماعات للجريمة “عابرة للقارات”، ليتم بموجب ذلك فرض عقوبات إضافية “أكثر صرامة” على عناصر وممولي الحزب.
وفرضت وزارة الخزانة الأمريكية، في أيار 2018، عقوبات على الأمين العام لـ“حزب الله”، حسن نصر الله، وعدد من القادة البارزين بالحزب، من بينهم نائب نصر الله، نعيم قاسم، ورئيس المجلس السياسي لـ“حزب الله”، إبراهيم أمين السيد، ورئيس الهيئة الشرعية، محمد يزبك، ومعاون حسن نصر الله للشؤون السياسية، حسن خليل.
وتنص العقوبات الأمريكية على تجميد الأصول المالية المملوكة للأشخاص والمؤسسات المعنية.
وتدعو الولايات المتحدة دول العالم باستمرار إلى تصنيف “حزب الله” على لوائحها للإرهاب، إذ أصدرت بريطانيا قرارًا في شباط الماضي يفضي إلى إدراج الحزب على لائحة المنظمات الإرهابية دون التفريق بين جناحيه العسكري والسياسي.
ولا يصنف مجلس الأمن “حزب الله” إرهابيًا، وسط ضغوط من الولايات المتحدة بضرورة اتخاذ إجراء كهذا.
وكانت الولايات المتحدة صنفت “حزب الله” اللبناني “إرهابيًا”، ووضعته على اللائحة السوداء للإرهاب، منذ عام 1997.
ويُتهم الحزب بالتدخل العسكري في شؤون الدول العربية، خاصة في سوريا واليمن، بدعم من إيران.
ويقاتل “حزب الله” إلى جانب قوات النظام في سوريا منذ عام 2013.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :