روسيا تستعيد ثمانية أطفال لمقاتلين من تنظيم “الدولة” من سوريا
أعلنت وزارة الخارجية الروسية عن استعادة ثمانية أطفال روس لمقاتلين من تنظيم “الدولة الإسلامية” من سوريا، عقب مباحثات أجرتها مع النظام السوري و”الإدارة الذاتية” (الكردية).
وقالت الخارجية الروسية في بيان لها أمس، الجمعة 13 من كانون الأول، إنها استعادت ثمانية أطفال روس دون السن القانونية من سجن دمشق.
كما تم أخذ عينات الحمض النووي من نحو 100 طفل آخرين بهدف تحديد علاقتهم الوراثية بأوصيائهم المحتملين في روسيا، وفقًا للبيان.
وأشار البيان إلى أن عدد الأطفال الروس الموجودين في المخيمات التي تديرها “الإدارة الذاتية” شمال شرقي سوريا لا يزال غير معروف، لافتًا إلى بذل الخارجية الروسية جهودًا من أجل تحديد ذلك.
وكان ممثلون عن فريق العمل الروسي زاروا في الفترة ما بين الثالث والسادس من كانون الأول الحالي، مخيم “الهول” في الحسكة شمال شرقي سوريا، كما أجروا اتصالات مع النظام السوري، وممثلين عن “الإدارة الذاتية”،وفق ما نقلته وكالة “روسيا اليوم”.
في سياق متصل، بحث فريق العمل الخاص بإعادة الأطفال الروس من سوريا والعراق، أمس الجمعة، بمقر وزارة الخارجية الروسية، الخطوات التي ستعقب إعادة الأطفال الروس إلى بلدهم.
وترأس الاجتماع المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط ودول إفريقيا، نائب وزير الخارجية، ميخائيل بوغدانوف، ومفوضة حقوق الأطفال، آنا كوزنيتسوفا.
واستعرض الاجتماع نتائج الجهود المبذولة لإعادة 122 طفلًا روسيًا من العراق، ممن يجري التحقيق حاليًا مع أمهاتهم، أو أمهات صدرت بحقهن أحكام قضائية بتهمة انتمائهن إلى تنظيمات “إرهابية”.
وسبق أن تسلمت روسيا من مخيم “الهول” في سوريا خمسة أطفال في أيلول الماضي، وفق ما صرح به المتحدث الرسمي باسم مكتب العلاقات الخارجية في “الإدارة الذاتية”، كمال عاكف، لعنب بلدي.
وفي إجابات عن أسئلة عنب بلدي التي وُجهت له عبر الإنترنت، أوضح عاكف أنه يوجد في مخيم “الهول” نحو 12 ألف امرأة وطفل من الأجانب ينتمون لأكثر من 50 دولة في العالم، يتوزعون بين ثمانية آلاف طفل وأربعة آلاف امرأة.
وأشار عاكف إلى أن معظم الأطفال الذين سُلّموا إلى دولهم هم ممن تقل أعمارهم عن عشر سنوات ولديهم حالات إنسانية خاصة، وجميعهم تقريبًا من الأيتام.
وأوضح أن عدد الأطفال والنساء الذين سُلّموا إلى دولهم حتى أيلول لا يتجاوز 500، أي إنهم لا يشكلون سوى نسبة 2% من العدد الكلي للموجودين لدى “الإدارة الذاتية”.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :