لم يكتف النظام بالمجزرة المروعة التي قام بها في الآونة الأخيرة في مدينة داريا والتي راح ضحيتها مئات الأبرياء من أبناء المدينة، ورغم الوعود المتكررة بالتسوية وإيقاف العنف، فهاهو النظام يعود من جديد ليقصف المدينة من مدفعيته المنتشرة في كل مكان لتنصب قذائفها على المدنيين ومنازلهم. ففي يوم الإثنين 1 تشرين الأول 2012 سقطت عدة قذائف في محيط مسجد الفارس غربي المدينة مما أسفر عن استشهاد الشاب عمار حسين دحلة (25 عامًا)، وإصابة أكثر من ثمانية أشخاص بينهم إمراة وطفلان. وفي اليوم الذي يليه، تم قصف منزل في منطقة الخليج شمالي داريا بالقرب من مطار المزة مما أسفر عن أضرار مادية كبيرة في المنازل المحيطة. هذا غير القذائف التي تُطلَق يوميًا من مطار المزة لتنهمر على أحياء دمشق الجنوبية حيث يتمركز الجيش الحر في تلك المناطق، ويخوض اشتباكاته اليومية مع قوات النظام التي تحاول ردعه بشتى الوسائل من الدخول إلى مقارهم الأمنية.