وثقت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” 79 هجومًا على مخيمات النازحين السوريين، خلال الأعوام الثمانية الماضية، على يد النظام السوري وحليفه الروسي.
وذكر تقرير “الشبكة” الصادر اليوم، الجمعة 13 من كانون الأول، أن النظام السوري هو المسؤول “غالبًا” عن قصف مخيم قاح للنازحين، وقتل 11 طفلًا سوريًا.
واستُهدف مخيم قاح للنازحين، في 21 من تشرين الثاني الماضي، خلال قصف مصدره منطقة جبل عزان بريف حلب، تسبب في قتل 12 مدنيًا.
ظروف صعبة
نوه تقرير “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” إلى أن قاطني المخيمات من السوريين “يقيمون في ظروف معيشية سيئة، ولا يحصلون على الحد الأدنى من الخدمات الأساسية كالمياه والحمامات وخدمات الرعاية الطبية، وسط شح في المساعدات وعدم انتظام وصولها إلى المخيمات”.
ولفت التقرير إلى أن الاتفاقيات الدولية المبرمة من أجل خفض التصعيد العسكري ضد المدنيين في الشمال السوري لم تجدِ نفعًا، أبرزها اتفاق خفض التصعيد المبرم في أيار 2017، واتفاق سوتشي المنعقد في أيلول 2018.
ويأتي تقرير “الشبكة” بالتزامن مع إعلان الأمم المتحدة عن حاجتها لمبلغ 25 مليون دولار أمريكي لمواجهة موجة الصقيع التي تهدد حياة نحو ثلاثة ملايين شخص في سوريا.
وقال المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة، فرحان حق، أمس الخميس 12 كانون الأول، إن ملايين النازحين من النساء والأطفال والرجال يعيشون في المخيمات دون كهرباء وتدفئة، إلى جانب ارتفاع أسعار المواد الأساسية.
وأشار حق إلى فيضانات تشكلت جراء الأمطار الغزيرة طالت 16 مخيمًا في محافظة إدلب، وكذلك مخيم الهول في ريف الحسكة.
وتسببت الأمطار الغزيرة شمال غربي سوريا بأضرار في مخيمات النازحين أدت إلى تشرد عشرات العائلات، وفق بيان لفريق “منسقو الاستجابة”، في 10 من كانون الأول الحالي.
وقال الفريق إن “ثلاثة آلاف و126 عائلة تضررت نتيجة العواصف المطرية، بالإضافة إلى تشرد عشرات العائلات”، بحسب البيان.
وبحسب الفريق يبلغ عدد المخيمات في الشمال السوري ألفًا و153 مخيمًا، منهم 242 مخيمًا عشوائيًا، في حين يبلغ عدد النازحين داخل المخيمات 962 ألفًا و362، إضافة إلى 121 ألفًا و832 نازحًا داخل المخيمات العشوائية.
–