هل صوتت رشيدة طليب وإلهان عمر ضد قانون “قيصر”
أثارت النائبتان من أصول عربية في مجلس النواب الأمريكي، الفلسطينية رشيدة طليب، والصومالية إلهان عمر، الجدل بعد تصويتهما ضد مشروع قانون يتضمن مشروع “قيصر” الذي يتضمن فرض عقوبات على النظام السوري، في 11 من كانون الأول الحالي.
ومرّ قانون “قيصر” من تصويت مجلس النواب الأمريكي متجهًا لتصويت مجلس الشيوخ، ثم للرئيس الأمريكي، دونالد ترامب
ويعتبر القانون فرصة لتقديم “بعض العدالة للضحايا”، ولمحاسبة رئيس النظام السوري، بشار الأسد، ويمثل وسيلة ضغط وأفضلية للولايات المتحدة في سعيها للحل السياسي للحرب السورية، حسبما كتب الصحفي الأمريكي جوش روغن في صحيفة “The Washington Post“.
ورغم التقدم الذي أحرزه مشروع القانون، لكن أصواتًا سورية عدة انتقدت النائبتين من أصول عربية لمعارضتهما مشروع القانون، واعتبرت الأمر مخالفة للقيم العربية المشتركة، وتجاهلًا لمعاناة الشعب السوري.
لم تستهدفا “قيصر”
نفت مديرة المكتب التنفيذي للمجلس السوري- الأمريكي، سوزان مريدين، تصويت النائبتين الأمريكيتين من أصول عربية في مجلس النواب الأمريكي إلهان عمر ورشيدة طليب، ضد قانون “قيصر” بعينه.
وفي حديث لعنب بلدي، قالت مريدين، إن التصويت لم يكن على قانون “قيصر” بمفرده وإنما على قانون موازنة وزارة الدفاع البالغة 738 مليار دولار، الذي يتضمن ما يقارب ثلاثة آلاف صفحة تحتوي على مئات القوانين، وبالتالي فإن التصويت ضد قانون الميزانية لا يعني التصويت ضد قانون “قيصر”.
وعن طريقة التصويت أشارت مريدين إلى أن العضو في مجلس النواب يصوت وفقًا لإرادة منتخبيه الذين يعمل لأجلهم، وبالتالي فإن النائبتين إلهان عمر ورشيدة طليب صوتتا ضد قانون الميزانية تحقيقًا لطلبات الأشخاص الذين يمثلونهم في المنطقة.
كما أشارت مريدين إلى أن النائب إليوت إنجل، أحد النواب الذين بدؤوا مشروع “قيصر” صوّت ضد قانون الميزانية، تماشيًا مع رغبة منتخبيه، مع علمه بأنه التصويت سيجري لمصلحة القانون.
مجلس النواب
يحدد عدد سكان كل ولاية عدد نوابها، ويضم المجلس 435 عضوًا، ويمتاز بأنه ينتخب مباشرة من الشعب كل عامين، وعلى كل نائب أن يعكس إرادة ناخبيه وفق أولوياتهم السياسية. |
وتابعت، “تم تمرير قانون قيصر ثلاث مرات بمجلس النواب ولم يعترض عليه أحد عندما لم يكن مشمولًا بقانون أكبر”، أي إن كلًا من عمر وطليب صوتتا مع القانون حين قدم مطلع العام الحالي.
ما هو قانون “قيصر”؟
قانون “قيصر” هو مشروع قانون أقره مجلس النواب الأمريكي، في 15 من تشرين الثاني 2016، ينص على معاقبة كل من يقدم الدعم للنظام السوري، ويلزم رئيس الولايات المتحدة بفرض عقوبات على الدول الحليفة للأسد.
وتعود تسميته إلى الضابط السوري المنشق عن النظام، الذي سرّب 55 ألف صورة لـ11 ألف معتقل عام 2014، قتلوا تحت التعذيب، أكد مكتب التحقيق الفيدرالي (FBI) صحتها وأثارت الرأي العام العالمي حينها وعرضت في مجلس الشيوخ الأمريكي.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :