تركيا تدرج محمد دحلان في”القائمة الحمراء” لأخطر المطلوبين لديها
أدرجت وزارة الداخلية التركية القيادي السابق في حركة “فتح” الفلسطينية، محمد دحلان، في “القائمة الحمراء”، التي تضم أهم المطلوبين للسلطات التركية.
وقالت وكالة “الأناضول” اليوم، الجمعة 13 من كانون الأول، إن وزارة الداخلية التركية حدثت بيانات قوائم المطلوبين “الحمراء والبرتقالية والرمادية”، ورصدت مبلغ يصل إلى عشرة ملايين ليرة تركية (1.7 مليون دولار)، لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى القبض على دحلان.
وتصنف الداخلية التركية من تسميهم “الإرهابيين المطلوبين” ضمن خمس قوائم أخطرها الحمراء، تليها الزرقاء، ثم الخضراء، فالبرتقالية، وأخيرًا القائمة الرمادية.
وتضم القوائم مطلوبين بسبب انتمائهم لتنظيمات “إرهابية يسارية وانفصالية، وأخرى تستغل الدين، ومنظمة غولن”، حسب “الأناضول”.
وتأتي “القائمة الحمراء” على رأس القوائم التركية، وتضم كبار قيادات المنظمات، وتقدم السلطات التركية مكافأة مالية بقيمة أربعة ملايين ليرة تركية لمن يساعد ويدلي بمعلومات عن هؤلاء، لكنها رصدت لمعلومات عن دحلان عشرة ملايين.
كما أصدرت السلطات القضائية التركية سابقًا مذكرة قبض بحق دحلان تحوي عدة تهم، أبرزها ضلوعه في محاولة الانقلاب “الفاشلة” عام 2016، ومحاولة تغيير النظام الدستوري بالقوة، والكشف عن معلومات سرية حول أمن الدولة التركية لغرض التجسس، وقيامه بالتجسس الدولي.
ورد محمد الدحلان على نية أنقرة رصد مكافأة مالية قدرها أربعة ملايين ليرة تركية (700 ألف دولار) في تشرين الأول الماضي، إذ قال عبر “فيس بوك”، “أقترح على أردوغان أن يدفع الـ700 ألف دولار لطبيب نفسي بعد انهيار أحلامه وطموحاته في المنطقة العربية”.
من هو محمد دحلان؟
ولد محمد يوسف دحلان في 29 من أيلول 1961، في مخيم خان يونس بقطاع غزة الفلسطيني، وهو من بين أكثر الشخصيات “المثيرة للجدل”، وخاصة في الشرق الأوسط، وأحد أبرز الشركاء السياسيين لحاكم الإمارات خليفة بن زايد وولي العهد محمد بن زايد.
وتتهمه تركيا بأنه من بين اللاعبين الاستخباراتيين، على خلفية الأدوار التي لعبها في السنوات السابقة، ومن بينها محاولة الانقلاب ضد الحكومة التركية عام 2016، وشيطنة حركة “حماس” الفلسطينية في غزة وربطها بـ”الإرهاب”، والانقلاب ضد الرئيس المصري الأسبق، محمد مرسي، إضافة إلى دعم الضابط الليبي خليفة حفتر المناهض لحكومة طرابلس.
وحسب تحقيق سابق لصحيفة “لوموند” استخلص مشوار دحلان أن “صعود هذا الرجل عبر الجمع بين الطرق الدبلوماسية والأعمال التجارية والاستخبارات مؤشر على عودة سياسة الحكم من خلال القبضة الأمنية في العالم العربي، وهو نظام مرّغت ثورات عام 2011 أنفه في التراب، لكنه قرر اليوم الانتقام”.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :