قالت قناة تلفزيون روسية إن الوضع الحالي في مدينة إدلب شمالي سوريا “معقد”، ولا توجد أي عملية عسكرية هناك.
وقال مراسل “روسيا اليوم” سرجون هدايا، المواكب لمحادثات الجولة 14 من “أستانة” اليوم، الأربعاء 11 من كانون الأول، إنه “لا عملية عسكرية واسعة حاليًا في منطقة خفض التصعيد في إدلب الخاضعة لمسؤولية الجانب التركي”.
وأرجع هدايا ذلك إلى أن “الوضع الميداني في إدلب معقد، والغرب سيستغل ذلك لنسف عمل اللجنة الدستورية التي تعتبر أولوية في المرحلة الراهنة”.
لا عملية عسكرية واسعة حاليا في منطقة خفض التصعيد في إدلب الخاضعة لمسؤولية الجانب التركي لأن الوضع الميداني معقد والغرب سيستغل ذلك لنسف عمل اللجنة الدستورية التي تعتبر أولوية في المرحلة الراهنة
— Sargon Hadaya (@SargonHadaya) December 11, 2019
وكانت الجولة 14 من محادثات “أستانة″ انطلقت، أمس، بحضور وفود الدول الضامنة (تركيا وروسيا وإيران) ووفدي النظام والمعارضة العسكرية.
وقال المبعوث الروسي إلى سوريا، ألكسندر لافرنتييف، إنه يجري خلال الاجتماعات بحث وقف إطلاق نار شامل في سوريا “لا يشمل الإرهابيين بل فقط المعارضة المعتدلة المؤمنة بالحل السياسي”.
وفرض التصعيد العسكري من قبل روسيا والنظام السوري على إدلب وريفها، واقعه على محادثات الجولة الحالية.
وطالب وفد الفصائل من الضامن التركي فرض وقف إطلاق النار في إدلب، وبذل ما يمكن من جهود لإيقاف المجازر الروسية بحق المدنيين، بحسب ما أعلنه عبر معرفاته على مواقع التواصل الاجتماعي.
من جهته أكد الوفد التركي إلى “أستانة”، رفضه المطلق لاستمرار قصف إدلب ومطالبته للروس بوضع حد لتجاوزات النظام السوري في المنطقة، واصفًا ما يقوم به النظام السوري بالانتهاكات والتجاوزات التي تعيق عملية الحل السياسي، مشيرًا إلى أن هناك أكثر من 4900 انتهاك النظام منذ أيلول الماضي.
وكثفت روسيا من هجماتها بالطيران الحربي والمروحي على بلدات ومدن ريف إدلب الجنوبي والشرقي، إذ نفذت ثلاث مجازر السبت الماضي، راح ضحيتها 21 مدنيًا وأصيب 42 آخرون، بحسب “الدفاع المدني”.
ويأتي ذلك في ظل تهديد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، بالسيطرة على مدينة إدلب بالكامل وطرد من وصفهم بـ”الإرهابيين” واستعادة سيطرة الحكومة السورية على جميع مناطقها.
وأعلن لافروف، في مؤتمر صحفي، أمس، أن “تركيا لم تتمكن بعد من فصل المعارضة السورية المسلحة عن إرهابيي جبهة النصرة (هيئة تحرير الشام) في منطقة خفض التصعيد بإدلب في سوريا”.
–