تواجه جامعة “اسطنبول شهير” التركية خطر الإغلاق إثر دعاوى قضائية تواجهها الجامعة مع مؤسسات الدولة التركية، على خلفية الأرض التي بنيت عليها.
الجامعة أُسست في العام 2008 من قبل وقف العلم والفن (Bilim ve Sanat Vakfı)، الذي أسسه رئيس الوزراء التركي السابق، أحمد داوود أوغلو.
وكانت الجامعة حصلت على أرض كبيرة مساحتها 297 ألف متر مربع، بهبة حكومية حين كان أحمد داوود أوغلو، رئيسًا للوزراء.
وتلخص لكم عنب بلدي قضية محاولات إغلاقها.
القضية عادت مجددًا إلى الواجهة بعد أن عطّل بنك “Halk” الحكومي الضمانات الائتمانية للجامعة، على خلفية دعوى قضائية (قديمة) رفعها اتحاد غرف المهندسين والمهندسين المعماريين الأتراك (TMMOB).
ثم حجزت السلطات على أموال الجامعة في البنوك التركية احترازيًا.
وتتعلق الدعوى بعدم قانونية عملية نقل أرض تابعة للدولة إلى الجامعة.
وكانت الجامعة رهنت أرض الجامعة في العام 2016 مقابل قرض بمبلغ 300 مليون ليرة تركية، لبناء حرمها الجامعي المؤلف من ثماني وحدات.
بعد رفض الجامعة قرار الحجز على أموالها، قال بنك “Halk”، في بيان نشره عبر موقعه الرسمي، إن الجامعة تأخرت في تسديد ديونها، وإنه أبلغ الجامعة، في 3 من نيسان الماضي، بتأخر سداد أصل القرض مع الفوائد، لكنها لم تتابع الموضوع.
وبعد انقضاء الفترة القانونية (البالغة 90 يومًا) بدأ البنك بالتحرك لتحصيل المبلغ المستحق في 30 من أيلول الماضي.
الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، تحدث لأول مرة عن القضية في اجتماع لأعضاء حزب “العدالة والتنمية” في اسطنبول، في 7 من كانون الأول الحالي.
وقال أردوغان، “قمت بتخصيص الجامعة عندما كنت رئيسًا للوزراء، وعندما وصل داوود أوغلو لرئاسة الوزراء نقل ملكية الأرض (TEKEL)، إلى جامعة اسطنبول شهير، وهو الذي لم يحصل أبدًا في تركيا”.
وأضاف الرئيس التركي، “لقد حاولوا الاحتيال على بنك (Halk Bank). طلبوا قروضًا من البنك وقام البنك بمنحها، لكنهم لا يقومون بالسداد كما هو متفق عليه. الديون المتراكمة على الجامعة 417 مليون ليرة تركية”.
بدوره رفض رئيس الوزاء التركي الأسبق، أحمد داوود أوغلو، اتهامات الرئيس التركي، في بيان نشره عبر حسابه الرسمي في “تويتر”.
وقال داوود أوغلو، “أطالب البرلمان التركي بالكشف عن أملاك جميع رؤساء الجمهورية ورؤساء الوزراء وجميع مديري مؤسسات الدولة”.
ودعا للكشف عن عمليات الخصخصة التي شملت البنوك التركية ومؤسسات الدولة بالفترة الأخيرة، لجميع السياسيين الأتراك وأقاربهم من الدرجة الأولى والثانية.
ويشتد الخلاف بين أردوغان وداوود أوغلو، مع اقتراب الأخير من الإعلان الرسمي لحزبه.
جامعة “اسطنبول شهير”
بدأ الدوام في الجامعة في العام الدراسي 2010-2011، وتحتوي على سبع كليات وثلاثة معاهد ومدرسة مهنية واحدة لبرامج البكالوريوس والدراسات العليا والمعاهد.
ويعمل في الجامعة كادر مؤلف من 420 عاملًا بينهم موظفون بدوام كامل.
ويشكل الطلاب الأجانب 18% من مجموع الطلاب.
ويحوي الحرم الجامعي 40 ملعبًا لكرة القدم، و1260 سكنًا طلابيًا ومساحات خضراء بإطلالة على بحر مرمرة.
ويخشى كثير من طلاب الجامعة على مصير دراستهم الجامعية إذا تم إغلاق الجامعة.
–