“الدولة” تجاور مارع وعينها على اعزاز

  • 2015/06/01
  • 1:42 م

يشهد ريف حلب الشمالي توترًا أمنيًا غير مسبوق، في ظل هجوم مفاجئ شنه تنظيم “الدولة الإسلامية” قبل يومين على عدة قرى محاذية لمارع، واقترابه من مدينة اعزاز الحدودية مع تركيا.

وأحكم التنظيم سيطرته أمس الأحد، على قرى صوران وتلالين والبل وغزل في ريف حلب الشمالي، ليصبح على مقربة من مدينة مارع، ولا يفصله عن مدينة اعزاز الحدودية سوى 15 كيلومترًا.

هجوم التنظيم تزامن مع استعدادات فصائل حلب لمعركة تحرير المدينة من قوات الأسد، فيما أسمتها الفصائل بـ “فتح حلب”، لتتوقف هذه المعركة المصيرية، كما يعتبرها ثوار المحافظة، وتلتفت تعزيزات المعارضة لمقارعة التنظيم الذي يتمدد شمالًا.

وأفاد مراسل عنب بلدي في حلب، أن تعزيزات غير مسبوقة أرسلتها فصائل أحرار الشام وجبهة النصرة والجبهة الشامية إلى مارع، لتكون مركزًا لانطلاق مواجهات بدأت فعليًا صباح اليوم، بعد تفجير جبهة النصرة سيارة مفخخة في مراكز التنظيم في قرية البل شمال صوران.

وأكد مراسلنا، أن 4 عناصر من تنظيم الدولة قتلوا في التفجير، و17 آخرين لقوا مصرعهم أثناء محاولتهم التقدم نحو قرية أم ريح، بعد استهدافهم من قبل المعارضة بمدفعية الهاون، منوهًا أن قياديًا من التنظيم يدعى أبو عبدالله التونسي قتل أيضًا في المواجهات التي شهدتها قرية أم القرى المجاورة لصوران.

ويسعى التنظيم، بحسب ناشطين، للسيطرة على طريق الإمداد الواصل بين تركيا ومحافظة حلب، ولاسيما طريق اعزاز- كلس، وبالتالي خنق الأحياء المحررة في حلب المدينة وفرض تواجده شمال حلب بشكل واسع، لتكون مركزًا لعملياته نحو المدينة.

وتزامن تقدم “داعش” شمال حلب، مع هجوم شنه طيران الأسد على مدينة مارع ليلة أمس، ما أدى إلى مقتل وجرح عدد من أهالي المدينة، الأمر الذي اعتبره ناشطون وقياديون في المعارضة تنسيقًا “عالي المستوى” بين الأسد والتنظيم، على غرار ماحصل في القلمون قبل نحو شهر عندما  هاجم التنظيم كتائب المعارضة التي تقاتل حزب الله.

القياديان في جبهة النصرة، أبو مارية القحطاني وعبد الله المحيسني، أكدوا على ضرورة مواجهة التنظيم وتكاتف جميع الفصائل، محذرين من الخطر الذي يواجه “الجهاد الشامي” من قبل “الخوارج والبغاة”، على حد وصفهم.

يشار إلى أن تنظيم “الدولة الإسلامية” جعل من مدينة الباب في ريف حلب الشمالي الشرقي مركزًا لعملياته ضد فصائل المعارضة، على اعتبارها المدينة الأكبر التي تخضع لسيطرته في المحافظة والشمال السوري عامة.

مقالات متعلقة

  1. المعارضة تنتزع قرىً من "داعش" شمال حلب
  2. "سوريا الديمقراطية" تقلب الموازين شمال حلب
  3. نفيرٌ في حلب لإيقاف تمدد «داعش».. هل يتوقف فتح المدينة؟
  4. لواء أحرار سوريا يعلن حي الشيخ مقصود منطقة عسكرية

سوريا

المزيد من سوريا