أثارت تغريدة لصحفي يوناني تضمنت صورة لسفينة بحرية تركية مرصودة من طائرة يونانية، توترًا جديدًا بين البلدين، بعد أيام على اتفاقية تركية- ليبية لرسم مناطق النفوذ في البحر المتوسط.
ونشر الصحفي اليوناني لوانيس نيكيتاس، أمس الأحد 8 من كانون الأول، تغريدة عبر “تويتر” تتضمن صورة توضح وضع سفينة بحرية تركية على نقطة الاستهداف من قبل طائرة عسكرية يونانية، قبل أن يلحقها بصورة أخرى لصاروخ حربي مرفقة بعبارة “ميلاد مجيد لأصدقائنا”.
Η Τουρκική φρεγάτα στοχοποιημένη από τα Mirage της #HellenicAirForce σε αποστολή ναυτικής κρούσης στο #Αιγαιο Αυτή είναι η γλώσσα που καταλαβαίνει ο Τούρκος. Καμία υποχώρηση στα εθνικά συμφέροντα. Καμία έκπτωση στην εθνική κυριαρχία. Υπέρ βωμών και εστιών σε ξηρά, θάλασσα κ αέρα. pic.twitter.com/H4qynMZrlv
— Ioannis Nikitas (@Ioannis_Nikitas) December 8, 2019
تغريدة الصحفي اليوناني تعد حلقة جديدة في مسلسل التوتر التركي- اليوناني، على خلفية توقيع تركيا اتفاقية ترسيم حدود بحرية مع حكومة الوفاق الليبية، وهو ما يتصل بمحاولات أنقرة التنقيب عن الغاز في شرق البحر الأبيض المتوسط.
وبدأت اتفاقية ترسيم الحدود بين تركيا وليبيا في 5 من كانون الأول الحالي، على أن يتم الإعلان عن تفاصيلها بداية العام المقبل 2020، بحسب ما نشرته وكالة الأناضول التركية اليوم، الاثنين 9 من كانون الأول.
ولم تعلق الحكومة اليونانية على الصورة التي انتشرت في وسائل التواصل الاجتماعي.
في حين قال المتحدث باسم الخارجية التركية، حامي أقصوي، في 7 من كانون الأول الحالي، إن اليونان “نسيت كيف تم رميها في بحر إيجة عندما غزت الأناضول” في القرن الماضي، وذلك ردًا على تصريحات رئيس الوزراء اليوناني، كيرياكوس ميتسوتاكيس.
وقال أقصوي، في 1 من كانون الأول الحالي، إن الاتفاقية “تم توقيعها وفقًا للقانون الدولي”.
وتسود العلاقات الثنائية بين البلدين توترات عدة، على خلفية الملف القبرصي، وقضية اللاجئين العابرين من تركيا إلى اليونان، وملف انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي الذي تعارضه أثينا.
وطردت اليونان السفير الليبي لديها، في 6 من كانون الأول الحالي، على خلفية توقيع الاتفاقية، وذلك بعد أن استدعت في وقت سابق سفيري تركيا وليبيا بعد توقيع الاتفاقية.
واعتبرت اليونان أن الاتفاقية “تفرض عزلة دبلوماسية” على تركيا بحسب تعبير رئيس الوزراء اليوناني.
لكن وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، أكد اليوم في تصريحات صحفية، أن حدود تركيا الجنوبية هي حدود “حلف الناتو نفسه“، معتبرًا أنه لا “وجود لأي حل في البحر المتوسط دون تركيا”.
وأضاف أن الاتفاقية الموقعة مع ليبيا “لا تستهدف إلحاق الأذى بأي طرف من الأطراف”، بحسب ما نقلته “الأناضول“.
محاولات للتهدئة
برغم التصريحات المتبادلة بين الطرفين، قال رئيس الوزراء اليوناني، كيرياكوس ميتسوتاكيس، إن هناك “مصاعب” تعترض العلاقات بين اليونان وتركيا، وذلك بعد لقائه مع الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، في أثناء اجتماع زعماء حلف “الناتو” في العاصمة البريطانية لندن، في 5 من كانون الأول الحالي.
وأشار ميتسوتاكيس إلى أنه يمكن تجاوز هذه الخلافات بـ”حسن النية”، بحسب تعبيره.
إلا أنه عاد ليؤكد أن الاتفاقية التي جمعت ليبيا وتركيا “مخالفة” للقانون الدولي.
–