مجلسٌ محليٌ ثالث في خان شيخون … هل يقدّم جديدًا للمدينة؟
عثمان الخاني – ريف إدلب
بعد جهود وتوجيهات «مجلس محافظة إدلب الحرة» ومطالب الهيئات الفاعلة في المدنية، تشكّل مجلس محلي جديد في خان شيخون، وبدأ مهامه في الثالث والعشرين من أيار الجاري.
وتأتي الخطوة تلافيًا لضعف أداء المجلس السابق والخلل الإداري والتنظيمي الذي ألقى بظلاله على المدينة وأهلها، وتمثل بغياب الخدمات الأساسية كالكهرباء والماء، إضافة إلى انتشار النفايات في شوارع الخان منذ سنتين ونصف.
ودعي عددٌ من شباب خان شيخون للترشح، بين جامعيين وذوي الخبرة من مهندسين ومحامين وخريجين باختصاصات مختلفة، لتجمع أسماء المتطوعين المتوافق عليهم في قائمة موحدة نالت رضا المشاركين.
وباشر المجلس الجديد عمله بعدة فعاليات في الجنوب الإدلبي، أبرزها حملة نظافة لإزالة القمامة المتراكمة، تبعها حملة بخ مبيدات للحشرات الضارة، وفق ما صرح به المهندس أحمد النجم رئيس المجلس.
وأضاف النجم في حديث إلى عنب بلدي، «هذه الخطوة ستتبعها خطوات لاحقة ينظمها مكتب المشاريع الذي يسعى لتلبية الاحتياجات في المدينة، وذلك بإعداد دراسات تشخص واقع الخدمات المتوقفة والسعي للحصول على تمويل لها وفق ما يخدم المواطنين».
«العمل لن يكون سهلًا، هناك صعوبات كثيرة بسبب غياب الدعم المادي والموارد التي يعتمد عليها المجلس» يقول النجم، معتبرًا أن «هذه العوائق ستضع المجلس الجديد أمام تحديات كبيرة، لاسيما بعد التراكمات الناجمة عن ضعف التنظيم».
وما زال مواطنو المدينة ينشدون الأمل مع كل تغيير تنظيمي نحو تحسين الظروف التي يعيشونها، وتنحصر آمالهم اليوم في عودة الكهرباء والماء والنظافة، بعيدًا عن أي مضاربات سياسية أو عسكرية.
يقطن خان شيخون حوالي 100 ألف نسمة، عدا النازحين والمهجرين إليها من الأرياف المجاورة، وتكمن أهميتها في كونها نقطة التقاء محافظتي إدلب وحماة، وفي موقعها على الأوتوستراد الدولي دمشق-حلب.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :