صحيفة مقربة من النظام تؤكد زيارة علي مملوك إلى القامشلي
أكدت مصادر إعلامية مقربة من النظام السوري، لقاء رئيس مكتب الأمن الوطني السوري، علي مملوك، بالعشائر السورية في مدينة القامشلي شرقي سوريا، من أجل مطالبتهم بسحب أبنائهم من صفوف “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد).
ونقلت صحيفة “الوطن” المقربة من النظام، عن مصدر “مطلع” اليوم، الأحد 8 من كانون الأول، أن مملوك اجتمع الخميس الماضي مع نحو 30 شيخًا من وجهاء العشائر العربية في مدينة القامشلي، و”كانت الأجواء إيجابية”.
وأضاف المصدر أن الهدف من زيارة مملوك، “هو لمّ لشمل وإعطاء دفع وطني باتجاه تحقيق المصلحة العليا، ومواجهة الأخطار التي تواجه السوريين وعلى رأسها الغزو التركي للأراضي السورية”، بحسب تعبيره.
وكان مملوك وصل إلى مطار القامشلي، الذي تديره حكومة النظام السوري ويتوسط منطقة تخضع لـ”قسد”، الخميس، قادمًا من العاصمة دمشق، في زيارة خاطفة وغير معلنة، للاجتماع مع شيوخ ووجهاء العشائر والقبائل في منطقة الجزيرة.
بحسب شبكة “رووداو“، جاء اللقاء “بهدف تفعيل دور العشائر في حماية البلاد وعدم الانجرار في دعم المجموعات المسلحة بمختلف تشكيلاتها”.
وقالت وكالة “هاوار” التابعة للإدارة الذاتية، حينها، إن مملوك التقى، مع اللجنة الأمنية في محافظة الحسكة ومع شيوخ العشائر العربية وعدد من الشخصيات في صالة مطار القامشلي لمدة أربع ساعات، لدعوتهم لسحب أبنائهم من صفوف “قسد”.
ونقلت الشبكة عن أحد الشيوخ الذين حضروا الاجتماع (طلب عدم ذكر اسمه) أن “الاجتماع استمر لمدة ساعة ونصف في قاعة الشرف في مطار القامشلي، استمع خلاله اللواء مملوك لمطالب شيوخ العشائر التي كان أهمها العمل على إصدار عفو شامل وتسوية أوضاع المطلوبين”.
ولم يصدر أي تعليق رسمي من النظام السوري أو “الإدارة الذاتية” على زيارة رئيس مكتب الأمن الوطني إلى القامشلي حتى الساعة.
الزيارة غير الرسمية تتزامن مع التطورات العسكرية والسياسية التي تشهدها مناطق “الإدارة الذاتية” شرقي وشمالي سوريا، والتفاهمات الأخيرة التي أفسحت المجال لدخول قوات النظام السوري إلى المنطقة للمرة الأولى منذ عام 2012 على خلفية العملية العسكرية التركية.
وكانت وزارة الدفاع السورية دعت مقاتلي “قسد” للانضمام إلى صفوفها، في تشرين الأول الماضي، الأمر الذي رفضته الأخيرة على لسان قائدها مظلوم عبدي، ودعت إلى مخاطبة القيادة بدل العناصر، ومعتبرة أن انضمامها إلى الجيش السوري مرتبط بالتوصل إلى حل سياسي في سوريا.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :