عنب بلدي – عماد نفيسة
تطورت الساعات الذكية في مجال مساعدة المرضى ومراقبة الحالة الصحية للأشخاص، ففي السابق كانت مهامها الصحية بسيطة ومقتصرة على عد خطوات المشي اليومية ومراقبة حركة الجسم، ولكن حديثًا أُضيفت إليها حساسات لمراقبة نبضات القلب عن طريق قياس التغيرات في تدفق الدم عبر الشرايين في اليد.
قياس نبضات القلب يمكنه إعطاء تخطيط كهربائي كامل لعمل القلب، ورصد نبضات غير منتظمة إن وجدت، كما تستطيع الساعة عن طريق رصد نبضات القلب معرفة عدد ساعات النوم العميق (Deep sleep) والنوم الخفيف (Light sleep) وإعطاء تقرير عند الاستيقاظ.
ويمكن ضبط الساعة لإيقاظك عندما تكون في وضع النوم الخفيف (Light sleep) ليكون استيقاظًا مريحًا.
هذه الميزات تنطبق على أغلب الساعات الحديثة من الشركات الكبيرة، مثل شركتي “آبل” و”هواوي”.
استطاعت الساعات الذكية إنقاذ حياة أشخاص من خلال إعطائهم تنبيهًا عن وضع نبضات القلب، وإنذارهم باحتمال تعرضهم لسكتات قلبية، كما ذكر موقع ” WPBF”، الذي قابل روي روبنسون، وهو مواطن أمريكي يبلغ 74 عامًا، إذ أصدرت ساعته الذكية من شركة “آبل” تحذيرات بخصوص خلل بنبضات قلبه واحتمال حدوث سكتة قلبيه، فتوجه إثر ذلك إلى المشفى وتلقى الإسعافات، وتمكن الأطباء من إنقاذ حياته، وتبين أنه يعاني من حالة “الرجفان الأذيني”.
وتعمل شركة “آبل” الأمريكية على براءة اختراع جديدة في تطوير أجهزة استشعار، وإضافتها إلى الجيل الجديد من ساعتها الذكية، وذلك للمساعدة في مراقبة الأمراض والاضطرابات التي تصيب الجهاز العصبي، وتؤثر على الحركة كالرعاش وداء باركنسون.
وتتوقع الشركة أن تزود ساعاتها بحساسات تستطيع رصد أي رعشة أو اهتزازات غير طبيعية في حركة اليد، والتي تعتبر من أعراض مرض باركنسون في مراحله الأولية، وسترسل التحذيرات والبيانات عبر تطبيق ResearchKit””، الذي ستطرح “آبل” نسخة جديدة منه.
ازدياد شعبية الساعات الذكية جاء بنسبة كبيرة بسبب الأشخاص الذين يريدون مراقبة وضعهم الصحي ونومهم، نظرًا للفائدة الكبيرة للساعة في هذا الجانب مقارنة بفائدتها بالأمور الأخرى كالاتصال والرسائل، والتي يمكن أن يعوضها الهاتف المحمول.