«الحرب جعلتنا نتمسك بالحياة أكثر»

1200 لاعب يحيون مهرجان حمص الرياضي

tag icon ع ع ع

عنب بلدي – خاص

أطلق ناشطون فعاليات مهرجان حمص الرياضي الأول في حي الوعر، آخر معاقل المعارضة في المدينة، ويشمل 13 لعبة فردية وجماعية بمشاركة أكثر من 1200 لاعب.

بدأ المهرجان رسميًا في 15 أيار الجاري ويستمر حتى نهايته، ويهدف بحسب منظميه إلى «إعادة الرونق السلمي المدني للثورة، وإحياء الرياضة التي قتلتها الحرب».

جودي عرش، عضو المكتب الإعلامي للمهرجان، قالت إن الفكرة جاءت استكمالًا لسلسلة نشاطات ثورية مدنية أقيمت في الحي، بما فيها الندوات الثقافية والشعرية وأعمال المسرح والسينما.

ويتضمن المهرجان بطولات كرة القدم، السلة، الطائرة، الجمباز، الكاراتيه، الكيك بوكسينغ، المصارعة الرومانية والحرة، الشطرنج، الجري، القفز، رفع الأثقال وكرة الطاولة.

واعتبرت عرش أن الفعالية تنظيم داخلي بالكامل، «الحمد لله حظينا بنجاحٍ كبيرٍ رغم الإمكانيات البسطية، وسط غياب الدعم المادي من أي جهة»، مردفة «ما يعانيه حي الوعر من قتل وحصار يومي مستمر، لم يمنع الشارع الحمصي من الاهتمام بالمهرجان ومتابعته».

شارك في الفعاليات نحو 1200 لاعب، إلى جانب عددٍ من شباب الحي سجلوا أسماءهم لينضموا للرياضات ويتلقوا تدريباتٍ خاصة، بينما تتكون لجنة التحكيم من مختصين في كل رياضة على حدة.

ولم ترَ جودي أي عوائق خلال انطلاق الحملة، قائلة إن «الحرب سببت لنا وجعًا، لكنها جعلتنا نتمسك بالحياة أكثر؛ لا مستحيل طالما الأمل موجود»، لاسيما أن المستلزمات متوفرة داخل الوعر مسبقًا، بينما نظمت المباريات في ملاعب الحي.

ويعتبر حي الوعر آخر الأحياء المحررة في مدينة حمص، ويقطنه قرابة 275 ألفًا معظمهم من نازحي الأحياء الأخرى في المدينة، وسط قصف متواصل وحصار اقتصادي، دون أي تقدم في المفاوضات بين ممثلي الأهالي ووفد النظام، لتوقيع هدنة لإنهاء الحصار المفروض منذ أكثر من عامين.

وتعتبر حمص، من أبرز المدن من الناحية الرياضية في سوريا، وأبرزها كرتا القدم والسلة، ويعدّ ناديا الكرامة والوثبة من أكبر وأعرق الأندية على الساحة، ما جعل هذه المعطيات محفزة للقائمين على المهرجان ومراهنين على نجاحه؛ تقول جودي «نجاح العمل ما كان بالأمر الصعب طالما أن شعب حمص يحب الحياة بكافة أشكالها».

نجاح

شكرًا لك! تم إرسال توصيتك بنجاح.

خطأ

حدث خطأ أثناء تقديم توصيتك. يرجى المحاولة مرة أخرى.





×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة