قتل وأصيب عناصر من قوات النظام السوري، جراء هجوم على حاجز عسكري بريف درعا الشرقي، في ظل تزايد العمليات الأمنية التي تستهدف النظام في المنطقة.
وأفاد مراسل عنب بلدي في درعا أن مسلحين مجهولين هاجموا حاجزًا للأمن العسكري في قرية خربا شرقي درعا، الليلة الماضية، وأسفرت العملية عن مقتل وإصابة عدد من عناصر النظام.
وقال مراسل قناة “سما” الفضائية، فراس الأحمد، عبر “فيس بوك”، إن العملية جرت بإطلاق النار على أحد الحواجز بين قرى خربا وجبيب من قبل مسلحين على دراجة نارية، وأدت إلى مقتل أحد العناصر وإصابة اثنين آخرين بجروح.
ونعت صفحة “أخبار مصياف” المقاتل علي محمد الشغري، من محافظة طرطوس، مشيرة إلى أنه قتل إثر “استهداف غادر له من قبل بقايا المجموعات الإرهابية في درعا”.
وتشهد محافظة درعا هجمات متكررة على مقرات عسكرية تابعة للنظام السوري وأجهزته الأمنية، تقابلها اغتيالات يومية تطال شخصيات متهمة بالتعامل مع الأمن السوري، دون تعليق رسمي للنظام حول العمليات التي تطال قواته في المنطقة.
وتزايدت العمليات الأمنية “الانتقامية” التي استهدفت ضباطًا وعناصر من النظام السوري في مناطق متفرقة من درعا، وكان التصعيد الأكبر في 28 من تشرين الثاني الماضي، إذ اغتال مجهولون أربع شخصيات أمنية في صفوف النظام، بينهم ضابطان برتبة ملازم أول ومساعد أول، بحسب قناة “سما” الفضائية.
وكان الحاجز الشرقي في بلدة السهوة شرقي درعا، تعرض لهجوم ليلي من قبل مسحلين مجهولين، في 15 من تشرين الثاني الماضي، تزامنًا مع هجوم مماثل على المفرزة الأمنية للنظام في مدينة الحارة شمالي درعا، وهجوم آخر على منزل فراس اللباد وعلاء اللباد العاملين مع الأمن العسكري في مدينة الصنمين.
كما اغتال مجهولون، ناصر المتوالي في مدينة طفس في 19 من الشهر ذاته، وهو متهم بالتعامل مع “حزب الله ” اللبناني، وتبعه في اليوم التالي اغتيال حمدي الزعبي من بلدة اليادودة وهو متهم بالعمل مع الأمن العسكري.
وسيطرت قوات النظام السوري بدعم روسي على محافظتي درعا والقنيطرة، في تموز 2018، بموجب اتفاق “التسوية”، بعد أيام من قصف وتعزيزات عسكرية أجبرت المعارضة على المغادرة إلى الشمال السوري.
ومنذ توقيع الاتفاق، تشهد المنطقة حالات اغتيالات متزايدة على يد مسلحين مجهولين، وتزايدت حدة تلك العمليات في الأشهر الماضية، في ظل عجز أمني عن الحد من حالة الفوضى والاغتيالات التي يتهم النظام بالوقوف وراءها.
–