أثار التسجيل المصور الذي نشرته صحيفة جمهورييت التركية عبر موقعها الإلكتروني الجمعة (29 أيار)، ضجةً في الأوساط السياسة التركية.
ويُظهر التسجيل شاحناتٍ تركية محملة بالأسلحة المخبأة تحت بعض الأدوية أثناء تفتيشها على الحدود التركية، قبل دخولها إلى سوريا في كانون الثاني من العام المنصرم.
واستغلت المعارضة التركية التسجيل موجهةً الاتهام لحزب العدالة والتنمية الحاكم بالمساهمة في دعم الجماعات المسلحة داخل سوريا عن طريق تزويدهم بالسلاح، بينما منع الحزب الحاكم تداول أي خبر يتعلق بموضوع الشاحنات.
وفي السياق قال وزير الخارجية التركية أحمد داوود أوغلو، خلال وقفة في العاصمة أنقرة أمس السبت (30 أيار)، إن الشاحنات كانت محملةً بالمساعدات ومتجهةً إلى جبل التركمان في محافظة اللاذقية، مشيرًا إلى أن “إحدى الصحف استغلت القضية مع اقتراب الانتخابات”.
وأضاف أوغلو أن الحكومة الحالية “تتعرض لهذه الهجمات بسبب وقوفها إلى جانب تركمان منطقة بايربوجاق السورية”، مردفًا “أقولها وبدون تردد إن الشاحنات كانت متوجهة إلى تركمان بايربوجاق، التركمان الذين يقتلهم الأسد”.
بدوره أكّد مراسل عنب بلدي حسام جبلاوي، على وجود مقاتلين تركمان يعملون ضد قوات الأسد في جبل التركمان منذ بداية الثورة السورية، “يوجد فصائل تركمانية أعلنت عن تشكيل لواء جبل التركمان وكتيبة السلطان سليم وغيرها، والتي شاركت في عمليات تحرير معبر كسب، مضيفًا “على الرغم من عدم اتسام هذه التشكيلات بالقوة الكبيرة، إلا أن تركيا تعترف بدعمهم على العلن”.
وتشهد الساحة السياسية التركية في هذه الفترة تراشقًا إعلاميًا مع اقتراب موعد الانتخابات البرلمانية المزمع عقدها في السابع من حزيران المقبل.