من القامشلي.. علي مملوك يدعو عشائر الجزيرة للانشقاق عن “قسد”

  • 2019/12/06
  • 11:07 ص
رئيس الأمن الوطني علي مملوك (يمين) إلى جانب رئيس النظام السوري بشار الأسد (سانا)

رئيس الأمن الوطني علي مملوك (يمين) إلى جانب رئيس النظام السوري بشار الأسد (سانا)

دعا رئيس مكتب الأمن الوطني السوري، علي مملوك، العشائر السورية في مناطق شرق الفرات، لسحب أبنائهم من صفوف “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، وذلك خلال زيارته الخاطفة إلى مدينة القامشلي الخاضعة لسيطرة “قسد”.

وقالت وكالات إعلامية منها “هاوار” التابعة للإدارة الذاتية اليوم، الجمعة 6 من كانون الأول، إن مملوك التقى أمس، مع اللجنة الأمنية في محافظة الحسكة ومع شيوخ العشائر العربية وعدد من الشخصيات في صالة مطار القامشلي لمدة أربع ساعات، لدعوتهم لسحب أبنائهم من صفوف “قسد”.

وكان مملوك وصل إلى مطار القامشلي، الذي تديره حكومة النظام السوري ويتوسط منطقة تخضع لـ”قسد”، أمس الخميس، قادمًا من العاصمة دمشق، في زيارة خاطفة وغير معلنة، للاجتماع مع 20 شخصية من شيوخ ووجهاء العشائر والقبائل في منطقة الجزيرة، “بهدف تفعيل دور العشائر في حماية البلاد وعدم الانجرار في دعم المجموعات المسلحة بمختلف تشكيلاتها”، بحسب شبكة “رووداو“.

ونقلت الشبكة عن أحد الشيوخ الذين حضروا الاجتماع (طلب عدم ذكر اسمه) أن “الاجتماع استمر لمدة ساعة ونصف في قاعة الشرف في مطار القامشلي، استمع خلاله اللواء مملوك لمطالب شيوخ العشائر التي كان أهمها العمل على إصدار عفو شامل وتسوية أوضاع المطلوبين”.

ولم يصدر أي تعليق من النظام السوري أو “الإدارة الذاتية” على زيارة رئيس مكتب الأمن الوطني إلى القامشلي حتى الساعة.

الزيارة غير الرسمية تتزامن مع التطورات العسكرية والسياسية التي تشهدها مناطق “الإدارة الذاتية” شرقي وشمالي سوريا، والتفاهمات الأخيرة التي أفسحت المجال لدخول قوات النظام السوري إلى المنطقة للمرة الأولى منذ عام 2012 على خلفية العملية العسكرية التركية.

وكانت وزارة الدفاع السورية دعت مقاتلي “قسد” للانضمام إلى صفوفها، في تشرين الأول الماضي، الأمر الذي رفضته الأخيرة على لسان قائدها مظلوم عبدي، ودعت إلى مخاطبة القيادة بدل العناصر، في ظل تأكيدات من القوات الكردية للانضمام إلى الجيش السوري حال التوصل إلى حل سياسي في سوريا.

ووضع قائد “قسد”، مظلوم عبدي، شرطين أساسيين للتوصل إلى اتفاق مع النظام السوري، الأول، أن تكون الإدارة القائمة حاليًا (الإدارة الذاتية) جزءًا من إدارة سوريا عامة، ضمن الدستور، بحسب مقابلة مع قناة “روداو”.

أما الشرط الثاني، بحسب عبدي، فهو أن تكون لـ”قسد”، كمؤسسة، “استقلالية”، و”أن تكون لها خصوصيتها ضمن منظومة الحماية العامة لسوريا”، مضيفًا، “لسنا ضد أن نكون جزءًا من منظومة الحماية لسوريا عامة، ولكن يجب أن تحافظ قوات سوريا الديمقراطية على خصوصيتها، وبالتأكيد فإن المسألة الكردية هي مسألة أساسية، حيث يجب أن تكون جميع حقوق الكرد محفوظة ضمن دستور سوريا”.

مقالات متعلقة

سوريا

المزيد من سوريا