في ظل تزايد الانتقادات لتنظيم “الدولة الإسلامية”، أطلق مغردون في موقع تويتر أمس السبت (30 أيار) حملة تضامنية مع المهاجرين إلى سوريا لمساندة الشعب السوري في حربه ضد بشار الأسد.
وتبادلت حسابات لمناصري جبهة النصرة وحركة أحرار الشام الإسلامية، صورًا لشهداء من مختلف الجنسيات قضوا مسبقًا في سوريا، مرفقةً بهاشتاغ “مهاجرون استنصرناهم فنصرونا”.
وجاء في إحدى التغريدات “لن ننسى فضل المهاجرين علينا، لقد قدموا دمائهم من أجلنا فنصرهم حق علينا؛ المهاجرون هم أخوة الدين والعقيدة وليسوا أخوة وطن”.
وعزا الناشط الإعلامي محمود الطويل في حديثٍ إلى عنب بلدي “عدم انضباط قتال المهاجرين في سوريا إلى تقاعس الهيئات الأممية عن تأدية وظائفها في مواجهة الإرهاب الممارس من قبل النظام على الثورة السورية واستقدامه لمرتزقة وميليشيات طائفية”.
وأضاف الطويل: “لا أحد يستطيع إنكار مساهمة المهاجرين في القتال ضد النظام وكسب جولات منه، وهناك نسب جيدة ممن يلتزمون بقرارات السوريين وتوجهاتهم ولا يرون أن لهم سلطة على أصحاب الأرض، كما يتعاملون بشكل أخلاقي ويلتزمون بما يلزمهم السوريون به وقد قابلتهم في كثير من المناطق”.
لكنّ حركة أحرار الشام وجبهة النصرة تقاتل في الوقت ذاته تنظيم “الدولة الإسلامية”، الذي يضم أكبر عددٍ من المهاجرين إلى سوريا، ويعتبر الأكثر تطرفًا في المنطقة.
وردًا على سؤال حول إمكانية مشاركتهم في شكل الدولة أجاب الطويل: “الأمر يعود للفصائل التي ينضوون تحتها والفكر الذي يمثله الفصيل سواء كانوا من جبهة النصرة أو من حركة أحرار الشام الإسلامية”، لكنّ غالب الناشطين المعارضن يرفضون تمامًا تدخلهم في هذا الأمر، على اعتبارهم قدموا “نصرة” للسوريين وليس ليشاركوهم تقرير مصيرهم.
يُشار إلى أن أكثر من 20 ألف مقاتل أجنبي أتوا من 100 دولة، توجهوا إلى سوريا والعراق، وكانت وجهتهم الأساسية تنظيم “الدولة الإسلامية” وجبهة النصرة، بحسب تقرير للأمم المتحدة صدر في آذار الماضي.