أصابت قنابل “النينجا” الأمريكية هدفًا جديدًا من قياديي “هيئة تحرير الشام” في بلدة أطمة شمالي إدلب، في 3 من كانون الأول الحالي.
وانتشرت صور بقايا القنبلة، التي حملت شفرات خرقت سطح الشاحنة التي ضمت القيادي المستهدف وسببت مقتله ومقتل الراكب الجالس بجانبه، في استخدامها الثاني منذ عام 2017 في المنطقة.
This fragment is reported to have been found at the site of what may have been an RX9 (Hellfire with frikken swords) strike.
If you looks closely, you can see what appear to be hinges, as well as being and twisted projections from those hinges.
H/T @obretix, who found this. pic.twitter.com/db7ZOE6S1x
— Nick Waters (@N_Waters89) December 4, 2019
أبو أحمد المهاجر
قتل “أبو أحمد المهاجر” في غارة يوم الثلاثاء الماضي، وكان مدربًا في الأكاديمية العسكرية المركزية لـ”هيئة تحرير الشام”، بحسب ما تضمنته ورقة كان يحملها للمرور عبر حواجز التفتيش وجدت إلى جانب جثته.
لا يُعرف عنه كثير سوى أنه كان من مدربي فرقة النخبة في الهيئة والتي تسمى “العصائب الحمراء”، أسوة بالصحابي “أبي دجانة” الذي نقل عنه ارتداؤه عصابة حمراء تميزه في المعارك.
ارتبط اسم “العصائب الحمراء” بجميع العمليات الخاصة والنوعية التي تعلن عنها “تحرير الشام”، وروج لهم كمقاتلين بارزين تدربوا على جميع الفنون القتالية، ويعملون “خلف خطوط العدو”، وبين الفترة والأخرى يبرز اسمهم في هجمات تعلن عنها “الهيئة” تستهدف مواقع لقوات الأسد في محيط محافظة إدلب وأرياف حماة وحلب.
يتلقى عناصر النخبة التدريب من شركة “بلاك ووتر إسلامية” تسمى بـ”تاكتيكال الملاحم”، أسسها مقاتلون أتوا من روسيا وبلدان الاتحاد السوفيتي السابق، وأغلبية المدربين خدموا في القوات الخاصة في بلدانهم، ويرأسهم “أبو سلمان البيلاروسي”، وهو معاون أول سابق في القوات الخاصة الروسية.
أبو الخير المصري
استهدف الرجل الثاني في “القاعدة”، “أحمد حسان أبو الخير المصري”، في شباط من عام 2017، في غارة نفذتها وكالة الاستخبارات الأمريكية، بسلاحها السري الذي لم يكن قد أُعلن عنه بعد، قرب معسكر المسطومة في ريف إدلب.
وذكرت وسائل الإعلام أن المصري كان قياديًا في “هيئة تحرير الشام”، في حين نفت “الهيئة” ذلك. اسمه الكامل، عبد الله محمد رجب عبد الرحمن، من مواليد شمالي مصر عام 1957.
أدرجت الولايات المتحدة اسمه على قائمة الإرهاب عام 2005، ودخل سوريا عام 2016، و ذكرت حسابات “جهادية” أنه كان مسؤولًا عن الأمور اللوجستية وتنقلات “عملاء القاعدة” ممن ينفذون مهام خارجية، باعتبار أنه عمل أواخر الثمانينيات ضمن مجموعة مناصري فكر “القاعدة” في مصر.
ما هي صواريخ “النينجا”
تعتمد صواريخ “النينجا” الخاصة بالاغتيال، المعدلة عن صواريخ “هليفاير” المضادة للدبابات، على رأس غير متفجر يطلق شفرات عند الاصطدام، مصمم ليخترق أكثر من 100 باوند (45.4 كغ) من المعدن، بدل من أن ينفجر، لقتل الهدف دون إيذاء المدنيين والممتلكات القريبة.
لا يستخدم السلاح إلا في ظروف محددة، خاصة حينما يتم تحديد موقع قائد “إرهابي” مهم بشكل دقيق للغاية، وتم تصميمه خلال إدارة الرئيس الأمريكي السابق، باراك أوباما، لتجنب مقتل المدنيين خلال الحملات الأمريكية في أفغانستان وباكستان والعراق وسوريا والصومال واليمن وأماكن أخرى.
عدا عن الاعتبارات الإنسانية والقانونية فإن الإصابات المدنية “تضر بدعم أهداف الولايات المتحدة الاستراتيجية”، ولم تستخدمه وزارة الدفاع إلا ست مرات، في عمليات في ليبيا وسوريا والعراق واليمن والصومال، حسب تقرير لصحيفة “Wall Street Journal” الأمريكية، في حزيران الماضي.
وحول الهجمة الأخيرة ذكرت صحيفة “Telegraph” البريطانية أمس، الأربعاء 4 من كانون الأول، أن التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة أنكر تنفيذها، في حين نقلت عن الصحفي الاستقصائي في موقع “Bellingcat” وضابط المشاة السابق، نيك واتيرز، قوله إن ذلك لا يعني أن الولايات المتحدة ليست المسؤولة “من الممكن أن تكون إحدى الوكالات الأمريكية الأخرى التي لا تخضع لسيطرة التحالف، مثل وكالة الاستخبارات المركزية”.
–