المعدلات تنذر بالخطر
منصة “TED” تطلق مبادرة جديدة لإنقاذ كوكب الأرض
أطلقت منصة “TED” مبادرة جديدة للحد من آثار التغير المناخي على الكرة الأرضية.
وقالت المنصة عبر “فيس بوك” أمس، الأربعاء 4 من كانون الأول، “بدلًا من اليأس، دعونا نتصرف، الأرض تزداد حرارتها بمعدل ينذر بالخطر”.
وأضافت المنصة “نحن نتكاتف مع شركاء عالميين للجمع بين السياسيين والمديرين التنفيذيين وغيرهم لإيجاد طريقة لخفض الانبعاثات الضارة إلى الصفر”.
وأطلقت المنصة موقعًا إلكترونيًا تحت عنوان “COUNT DOWN“، دعت من خلاله كل من يرغب بالإسهام بالالتحاق به وتقديم أفكار ومقترحات لدراستها وتنفيذها.
وقالت المنصة في الموقع، إن صافي انبعاثات الغازات الصافية السنوية يبلغ 55 جيجا طن (1 جيجا= مليار طن متري)، وأنها تسعى لخفضه إلى الصفر.
وقال الموقع، إن العالم يواجه كارثة مناخية، ولإنجاز مشروع خفض الانبعاثات، يجب على الجميع المشاركة صغارًا وكبارًا أيًا كانت وظائفهم.
وبحسب الموقع، يجب أن تتغير تكلفة “هبوط مصادر الطاقة”، وأن العالم “بحاجة إلى اقتصادات متجددة”، وأن الوقت حان لإعادة التفكير في كل وسائل النقل التي يستخدمها البشر في القرن الـ21، بما فيها الطائرات والسيارات والسفن، مشيرًا إلى أنه يمكن للمستقبل أن يكون أكثر فائدة للكوكب.
وحددت المنصة يوم 10 من تشرين الأول من عام 2020 لإقامة تجمعات حول العالم للإجابة عن الأسئلة المتكررة وكيفية الوصول إلى حلول والبدء بالعمل لإنقاذ كوكب الأرض.
وسيتم فحص المقترحات والأفكار من قبل علماء متخصصين.
وحدد الموقع ثلاث خطوات للمشاركة، أولاها تسجيل الدخول عبر الموقع، وسيتم تزويد المشتركين بالتحديثات الجديدة حول كيفية الانضمام والعمل مع الجيران وزملاء العمل والمدرسة.
وتتضمن الخطوة الثانية تعليم النفس كيفية اتخاذ القرارات حول الموارد المبدئية التي يمكن استخدامها، مزودة بمقاطع فيديو ورسوم متحركة لشرحها.
أما الخطوة الثالثة فهي مشاركة هذه الأفكار مع أكبر عدد ممكن من المعارف والأصدقاء، فكلما كانت الأعداد أكبر ازداد المشروع نجاحًا وقوة، بحسب الموقع.
وتأتي خطوة “TED” بالتعاون مع “يوتيوب” ومنظمات بيئية غير ربحية.
وتعتبر “يوتيوب” من أكثر الشركات التي تنتج الغازات الضارة والمؤثرة على البيئة بشكل مباشر، بسبب تشغيل خوادم الموقع وتبريدها.
ما هو التغير المناخي
عرّفت الأمم المتحدة التغير المناخي بأنه أحد الاختلالات التي سببتها الأفعال غير المسؤولة للبشر مع آثار مباشرة على الأجيال المستقبلية، واعتبرته أحد أهم التحديات أمام التنمية المستدامة.
وأوضح موقع وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) أن سبب التغير المناخي هو توسيع البشر لتأثير “البيت الزجاجي”، وهو التسخين الذي يحصل عندما يحتجز الغلاف الجوي إشعاعات الحرارة الصادرة عن الأرض تجاه الفضاء، إذ إن بعض الغازات تمنع الحرارة من مغادرة الغلاف الجوي، منها ذرات الماء التي تتزايد كلما زادت حماوة الأرض، والميتان وغيرها.
ويعد ثنائي أوكسيد الكربون أهم تلك الغازات، التي تزايدت نسبتها بأكثر من الثلث منذ بدء الثورة الصناعية، بحسب “ناسا”.
أهم مسببات ذلك التزايد تعود إلى حرق النفط والفحم الذي يجمع الكربون مع الأوكسجين في الجو، ما يؤدي إلى تشكيل ثنائي أوكسيد الكربون في الجو.
ويتنوع تأثير تلك الحماوة (الاحتباس الحراري) بين ارتفاع درجات الحرارة أو انخفاضها، وبين زيادة الرطوبة وقلتها، وفي حال استمرار وجودها ستؤدي لتزايد ذوبان الثلوج في القطبين، ما يرفع من نسبة مياه المحيطات، إلا أن بعض المحاصيل قد تستفيد منها فيزداد نموها.
وذكرت الأمم المتحدة أن مسؤولية حماية الأرض مسؤولية جماعية، وكانت قد أصدرت لأجلها “إعلان ريو” بشأن البيئة والتنمية عام 1992، واتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ في ذات العام.
وعُقدت بناءً على تلك الاتفاقيات مؤتمرات عالمية سعت لمواجهة تحديات المناخ، كان آخرها مؤتمر باريس عام 2017، الذي انسحبت منه الولايات المتحدة انسحابًا لن يكون فعالًا حتى عام 2020 بحسب شروط الاتفاق، ولم يتضح إن كانت الولايات المتحدة ستشارك في قمة أيلول أم لا.
ونتج عن التغير المناخي العديد من الآثار المدمرة لكوكب الأرض حتى الآن، عدا عن العواصف والفيضانات والجفاف التي سببت الكثير من الدمار والمعاناة للبشر حول العالم، كما يؤدي أيضًا إلى تعريض مليون نوع حيوي للانقراض خلال الأعوام المقبلة.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :