حوالي خمسين شهيدًا وجريحًا وسط دمار كبير في المدينة
طيران الأسد يستهدف “مدنيي” الشدادي
قضى عشرات المدنيين في مدينة الشدادي شرقي الحسكة، بغارات للطيران الحربي التابع لقوات الأسد، اليوم السبت، على السوق الرئيسي في المدينة، لتوقع عددًا كبيرًا من الجرحى وتدمر عدة منازل للأهالي.
وقال الناشط الإعلامي علي الحريث، إن طائرة حربية تابعة لقوات الأسد قصفت الشارع العام في مدخل سوق المدينة بصاروخين فراغيين، لتعاود الكرة وتقصف ذات المنطقة لحظة انتشال الأهالي للشهداء والجرحى.
وأردف الحريث في حديث إلى عنب بلدي، أن الإحصائيات تشير إلى استشهاد 50 مدنيًا، تم توثيق عشرة منهم حتى اللحظة، بينهم عائلة كاملة، منوهًا أن العدد مرشح للارتفاع، في ظل الإمكانيات الطبية السيئة في مشفى المدينة، وعجزها عن استيعاب الأعداد الكبيرة للجرحى.
وأكد الناشط علي الحريث أن عشرات الجرحى نقلوا إلى مشافي مدينتي الرقة والميادين وبلدة أبو الهول المحاذية للشدادي، بعضهم توفي أثناء نقله على الطريق، منوهًا إلى أن معظم الضحايا هم من المدنيين نظرًا أن القصف استهدف المنازل السكنية بشكل مباشر، وليس مناطق تواجد تنظيم “الدولة الإسلامية” غربي الشدادي.
وعزى الحريث حجم الضحايا إلى اعتماد عشرات القرى في محافظة الحسكة على السوق الرئيسي لمدينة الشدادي، في ضوء المعارك المندلعة في المحافظة بين التنظيم والوحدات الكردية.
يشار إلى أن مدينة الشدادي تعتبر أبرز معاقل تنظيم “الدولة” في محافظة الحسكة، بينما تنحسر سيطرته رويدًا في ريف المحافظة الشمالي بالقرب من منطقة رأس العين، إثر مواجهات مستمرة مع الوحدات الكردية.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :