نعى سوريون عبر وسائل التواصل الاجتماعي، بائع “بسطة” الكتب أكرم كلثوم (أبو طلال)، الذي توفي أمس، الثلاثاء 3 من كانون الأول، في أحد مستشفيات دمشق.
وبقي أبو طلال برفقة “بسطة” الكتب الخاصة به منذ أكثر من عشرين عامًا، تحت “جسر الرئيس”، وسط العاصمة، وكان مرجعًا لمحبي القراءة وطلاب الجامعات للحصول على الكتب التي يحتاجونها.
وكتب عشرات السوريين منشورات تعبر عن حزنهم لرحيل بائع الكتب “أبو طلال”، وشارك بعضهم ذكريات شخصية معه.
وذكر الناعون مواقف تبين مدى حرص “أبو طلال” على تقديم الكتب لزبائنه، بغض النظر عن المقابل المادي، بحسب ما رصدته عنب بلدي عبر المنشورات التي كتبت عنه “فيس بوك”.
من هو أبو طلال
ولد أكرم كلثوم في منطقة سلمية بريف حماة، وبعد تقاعده نهاية التسعينيات، اتجه للعمل في بيع الكتب المستعملة، على اعتبار أنها المهنة التي يحبها، والتي يمكن أن تؤمّن له لقمة عيشه، بحسب تصريحاته لموقع “تلفزيون الخبر” المحلي، في شهر آذار الماضي.
وتحول “أبو طلال” إلى جزء ثابت من المنطقة، مع مرور 22 عامًا على وجوده اليومي هناك،
وقال “أبو طلال” في مقابلته مع “تلفزيون الخبر”، إن من يريد بيع الكتب عليه قراءتها، “وإلا عليه امتهان مهنة أخرى”، مفضلًا أن يكون قارئًا ذكيًا على أن يكون كاتبًا، بحسب تصريحاته.
وقالت الكاتبة روعة يونس اليوم، الأربعاء 4 من كانون الأول، في موقع “الوسط” إن الراحل كان يعتقد أن العالم العربي لو مارس القراءة لما وصل إلى الحال الذي وصل إليه اليوم، مشيرة إلى رفضه تسمية زبائنه سوى “بالقراء”.
–