قتل عنصر من قوات النظام السوري، جراء هجوم من مسلحين على حاجز للنظام بريف السويداء، في ظل تصاعد العمليات المسلحة والفوضى الأمنية في المنطقة.
وقالت إذاعة “شام إف إم” اليوم، الأربعاء 4 من كانون الأول، إن “مجموعة مسلحة من الخارجين عن القانون” هاجمت حاجز أم الزيتون على طريق دمشق- السويداء، ما أدى إلى مقتل أحد عناصر الحاجز وأحد المسلحين والقبض على آخرين.
وتحدثت شبكة “أخبار السويداء” أن اشتباكًا حدث على حاجز قرية أم الزيتون بين قوات النظام ومجموعة مسلحة، ما أسفر عن مقتل الشرطي إبراهيم الحسين، ومقتل والقبض على ثلاثة من المجموعة المسلحة،
وبجسب شبكة “السويداء 24“، فإن الهجوم استهدف نقطة عسكرية تابعة لأمن الدولة شمال مدينة شهبا على مفرق عمرة أم الزيتون، وذلك من خلال سيارة يستقلها مسلحون، وتم الرد من قبل الحاجز على السيارة، دون الكشف عن هوية الفاعلين.
ولم يعلق النظام بشكل رسمي على الحادثة حتى الساعة، وهي سياسة متبعة من الإعلام الرسمي حيال الأحداث الأمنية في محافظة السويداء.
وشهدت مدينة السويداء هجمات عديدة طالت قوات النظام وحواجزها ومقراتها الأمنية خلال الأشهر الماضية، إلى جانب حالات خطف تعرض لها ضباط للنظام من قبل مسلحين مجهولين، كان أبرزها خطف ضابطين في قوات الأسد أحدهما برتبة عقيد في أثناء قدومهما إلى السويداء وذلك في حزيران الماضي.
وذكرت شبكة “السويداء 24″ حينها أن الضابطين يتبعان لـ”الجيش السوري” أحدهما برتبة عقيد والآخر برتبة رائد، وفُقدا قرب مفرق صلاخد على طريق دمشق- السويداء، بعد اعتراض مسلحين “مجهولين” لهما.
كما تعرضت الأفرع الأمنية لهجمات عديدة من مجموعات الفصائل المحلية في السويداء في الأشهر الماضية، على خلفية خطف واعتقال ناشطين من المدينة من قبل أجهزة الأمن، وسط تدخل من مشايخ السويداء لحل تلك الخلافات والعمل على إنهاء التوتر.
كما تعيش المحافظة حالة من الفوضى والفلتان الأمني، متمثلة بهجمات مسلحة وحالات خطف واسعة تطال العسكريين والمدنيين، وتوسعت تلك العمليات إلى محافظة درعا المجاورة، في ظل عجز أمني من النظام عن وقف تلك الظاهرة المتفاقمة.
وكانت الرئاسة الروحية لـ “المسلمين الموحدين” في السويداء، الخميس الماضي، استنكرت الأوضاع الأمنية والاقتصادية المتردية في المحافظة، واتهمت النظام السوري بالتقاعس عن حماية السكان والمنطقة، وحمّلته مسؤولية الفوضى الأمنية.
وسبق أن سجلت السويداء اختطاف 15 عنصرًا من قوات الشرطة والأمن من قبل “عصابات مجهولة”، أواخر شباط الماضي، بعد أن أوقفت قوات الأمن والد أحد متزعمي العصابات التي تقوم بالخطف على حاجز المسمية شمال السويداء.
–