اتهم رئيس “منصة موسكو”، قدري جميل، وفدي المعارضة والنظام بإفشال انعقاد الجولة الثانية من اجتماع اللجنة الدستورية.
وقال جميل في مؤتمر صحفي في موسكو اليوم، الثلاثاء 3 من كانون الأول، إن الوفدين أظهرا سلوكًا غير مسؤول خلال الجولة الثانية.
واعتبر جميل أن “منصة موسكو تؤيد حلحلة الأمور في مباحثات اللجنة الدستورية خطوة خطوة”.
وتلت تصريحات جميل إصدار المنصة بيانًا، أمس، حول اعتبار الحل السياسي هو “الترياق الوحيد”.
واعتبر البيان أن الجولة الثانية من اجتماعات اللجنة طغى عليها “التبارز الإعلامي عديم الجدوى”، إضافة إلى “استخدام الشروط المسبقة جريًا على العادة المتبعة من المتشددين في الطرفين”.
وكانت الجولة الثانية من انعقاد اللجنة اختتمت أعمالها، الجمعة الماضي، دون عقد أي اجتماع بسبب رفض وفد النظام السوري الدخول في مناقشة مواد الدستور وفق جدول الأعمال التي تقدم به وفد المعارضة.
في حين قدم وفد النظام جدول أعمال لمناقشة ما أطلق عليه “الركائز الوطنية التي تهم الشعب السوري” وطالب فيه بإدانة التدخل الأجنبي وخاصة التركي، ورفع الحصار عن سوريا، واعتبار كل شخص حمل السلاح في وجه الدولة “إرهابيًا”.
واعتقد جميل أن “ليس كل من حمل السلاح ضد الدولة السورية يعتبر إرهابيًا”، مؤكدًا أن “الإرهابي هو من جرى تصنيفه دوليًا”.
وجدد جميل دعوته إلى نقل أعمال اللجنة الدستورية إلى الداخل السوري، واصفًا ذلك بـ” الضرورة الملحة”، معتبرًا أن كل الحجج بعدم نقل أعمال اللجنة إلى سورية “مرفوضة”.
وطالب الأمم المتحدة بمنح ضمانات وحماية لأعضاء اللجنة الدستورية، في حال توجههم إلى دمشق.
وكانت هيئة التفاوض فصلت ممثل المنصة في اللجنة الدستورية مهند دليقان، بعد طرحه في افتتاح أعمال اللجنة الدستورية نقل أعمالها إلى دمشق، الأمر الذي يتماشى مع رؤية النظام السوري.
وطالبت هيئة التفاوض المنصة بتسمية بديل عن دليقان، قبل انعقاد الجولة الثانية، دون تجاوب من قبل المنصة.
وتُتهم “منصة موسكو” بتنفيذها أجندات روسيا تحت اسم المعارضة، وعرقلت أكثر من مرة جهود “هيئة التفاوض”، إذ ترفض الحديث عن مصير الأسد، الأمر الذي تعتبره “الهيئة” أساسًا في أي مرحلة انتقالية.
–