قمة رباعية تناقش الوضع السوري في “حلف الناتو”

  • 2019/12/03
  • 1:36 م
الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ (C) يخاطب اجتماع وزراء دفاع الناتو في مقر الحلف في بروكسل في 10 شباط 2016. (رويترز)

الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ (C) يخاطب اجتماع وزراء دفاع الناتو في مقر الحلف في بروكسل في 10 شباط 2016 (رويترز)

أعلن المتحدث باسم حزب “العدالة والتنمية” الحاكم في تركيا، عمر جليك، عن قمة رباعية للرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، مع قادة بريطانيا وفرنسا وألمانيا، خلال قمة “الناتو”، وسيكون محور تركيزها الشأن السوري.

 وجاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده جليك أمس، الاثنين 2 من كانون الأول، في مقر حزب “العدالة والتنمية” الحاكم، في العاصمة التركية أنقرة، قال فيه إن أردوغان سيتوجه إلى لندن للمشاركة في قمة “الناتو” التي تعقد اليوم، الثلاثاء 3 من كانون الأول، وغدًا الأربعاء، بحسب وكالة “الأناضول“.

وتطرق جليك في المؤتمر إلى مواقف حلف الشمال الأطلسي (الناتو) حول العمليات التركية (درع الفرات، غصن الزيتون، نبع السلام)، التي قامت بها ضد تنظيم “الدولة الإسلامية” و”وحدات حماية الشعب” (الكردية).

وأكد ذلك بقوله إن “أصدقاءنا في الناتو يقولون إنهم يتفهمون مخاوفنا الأمنية، لكننا لا نلمس دعمًا على الأرض”، مضيفًا أنه بالرغم من ذلك، فإن تركيا لديها القدرة الكاملة والإمكانات اللازمة لضمان أمنها بمفردها، بحسب ما نقلته “الأناضول”.

وكانت الرئاسة التركية قد أعلنت عن القمة المزمع عقدها اليوم وغدًا، في 8 من تشرين الأول الماضي، عن طريق المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم قالن.

واستضافت مدينة اسطنبول التركية قمة رباعية لزعماء تركيا وروسيا وألمانيا وفرنسا، حول الشأن السوري في 27 من تشرين الأول عام 2018.

وناقشت القمة الماضية الملف السوري إلى جانب الوضع الميداني واتفاق إدلب، وأهمية سير العملية السياسية.

خلافات تركية فرنسية في القمتين

تأتي هذه القمة الرباعية في معرض خلافات تركية- فرنسية، حول طلب تركيا الدعم من “الناتو” لعمليتها العسكرية في شرق الفرات “نبع السلام”، ومعارضة الرئيس الفرنسي لهذا الطلب.

وقال جيلك حول هذا الموضوع، إن “فرنسا آخر دولة، وماكرون آخر زعيم يحق له القول ألا تنتظر تركيا دعم الناتو لقيامها بعملية نبع السلام”، مضيفًا، “يجب سؤال ماكرون، ماذا تفعلون في مالي أو بمناطق أخرى في إفريقيا؟”، مستفسرًا عن الغاية من العمليات الفرنسية التي نفذتها دون قرارات أممية. 

وبحسب جليك، فإن الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، هو أكثر من صرح ضد عملية “نبع السلام”، وفي ذات الوقت هو أكثر من استضاف قياديي التنظيم “الإرهابي”، بحسب تعبيره.

ورد المتحدث باسم “العدالة والتنمية” على تساؤل ماكرون حول طبيعة وجود تركيا في سوريا، مجيبًا بأن الهدف من وجودها هناك واضح جدًا، ويتمثل في مكافحة “الإرهاب”، مشيرًا إلى أن تركيا تحمي حدودها من جهة، وتسهم في ضمان أمن أوروبا وحلفائها في “الناتو”، من جهة أخرى، بحسب رأيه.

وتأتي انتقادات جليك عقب تصريحات أدلى بها الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، في 30 من تشرين الثاني الماضي، اعتبر فيها أن نظيره الفرنسي، إيمانويل ماكرون، يعاني من “موت دماغي” (وليس الناتو) ودعاه لمراجعة طبيب.

مقالات متعلقة

دولي

المزيد من دولي