قتل خمسة مدنيين وأصيب آخرون جراء انهيار بناء طابقي في مدينة حلب القديمة، في حادثة ليست الأولى من نوعها في المدينة.
وقالت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) اليوم، الأحد 2 من كانون الأول، إن خمسة مدنيين بينهم طفل وسيدتان قتلوا وأصيب ثلاثة آخرون جراء انهيار مبنى سكني مؤلف من خمسة طوابق في حي المعادي بمنطقة حلب القديمة.
ونقلت الوكالة عن رئيس مجلس المدينة، الدكتور معد مدلجي، أن سبب الانهيار يعود للأمطار الغزيرة التي هطلت في المنطقة أمس، مضيفًا أن “المبنى مخالف ومتهالك ومشاد على أرض زراعية”، بحسب تعبيره.
كما نقلت إذاعة “شام إف إم” عن أهالي من حي المعادي، أن حوالي 20 مدنيًا ما زالوا عالقين تحت أنقاض المبنى المنهار في المنطقة، وسط محاولات من فرق الدفاع المدني والإطفاء والإسعاف لإنقاذ العالقين ونقلهم إلى المشافي.
وليست المرة الأولى التي تنهار فيها مبانٍ سكنية بمدينة حلب، إذ سجلت انهيار مبانٍ طابقية عديدة خلال الأشهر الماضية، معظمها في أحياء حلب الشرقية.
أبرز تلك الحوادث كان في شباط الماضي، بعد انهيار مبنى سكني في منطقة صلاح الدين في حلب، وأسفر حينها عن مقتل 11 مدنيًا من سكان المبنى، بيما أنقذ شخص واحد، بحسب “سانا”.
وكان حي الصالحين في مدينة حلب، شهد انهيار مبنى مؤلف من خمسة طوابق بشكل كامل، في 6 تشرين الثاني الماضي، وأدى إلى وفاة رجل وسيدة وإصابة طفليهما.
وعزا رئيس مجلس مدينة حلب، معد مدلجي، حينها، أسباب انهيار المبنى إلى ما اعتبره “التصدع جراء الاعتداءات الإرهابية التي شهدتها المنطقة قبل سنوات”، بحسب وكالة “سانا”.
وتعرضت أحياء حلب الشرقية إلى قصف مستمر من الطيران الحربي السوري والسوري، ازدادت وتيرته قبل سيطرة النظام السوري على المنطقة، نهاية عام 2016.
وفي آذار 2018، انهار مبنى سكني مؤلف من خمسة طوابق في حي ميسلون (منطقة الصفا) في أحياء حلب الشرقية، ما أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص انتشلوا من تحت الأنقاض، بحسب ما ذكرته وزارة الداخلية.
وكانت محافظة حلب اتخذت قرارًا في شباط الماضي، بإخلاء أكثر من أربعة آلاف عائلة تسكن في نحو عشرة آلاف بناء، كثير منها آيل للسقوط، بحيث يتم الإخلاء مع تأمين سكن بديل لتلك الأسر ريثما ترمم منازلهم ويهدم ما تتعذر صيانتها بسبب خطورتها العالية، وفق ما نقلته صحيفة “الوطن” المحلية حينها.
وشمل التقييم 36 حيًا من مدينة حلب، وقد بلغ مجموع الأبنية غير المتضررة 33633 بناءً طابقيًا، بينما بلغ مجموع الأبنية المصابة بضرر معماري خفيف نحو 10176 بناءً، أما الأبنية المتضررة ضررًا إنشائيًا خفيفًا فبلغ مجموعها 8031 بناءً طابقيًا، وفق صحيفة “تشرين”.
–