قدر رئيس قسم اللغة الإنجليزية في جامعة دمشق، الأستاذ علي اللحام، عدد طلاب القسم بـ 20 ألفًا، متحدثًا عن خسارة 50% من الكادر التدريسي.
وقال اللحام لصحيفة “تشرين” الحكومية أمس، الأحد 1 من كانون الأول، “خلال الأزمة فقدنا عددًا لا يستهان به من الكادر في القسم منهم من تقاعد، استقال، سافر، توفي أو غير ذلك، وبلغت نسبة خسارة القسم من الكادر نحو 50%”.
وأضاف، “لدينا معيد واحد حاليًا في الهند، والقسم بانتظار عودته بفارغ الصبر لأنه مختص باللغويات ولدينا حاجة لهذا الاختصاص (…) وفي بعض الأحيان نضطر للتعاقد مع أساتذة لديهم خبرة في التدريس لتغطية بعض المواد في القسم”.
وأوضح اللحام أن أهم المشكلات التي تواجه القسم هي عدم التوافق بين عدد الطلاب ونسبة المدرّسين، وتغيير المادة العلمية بحسب مدرّس المقرر، إضافة إلى انخفاض نسبة حضور الطلاب.
وبلغ عدد طلاب القسم نحو 20 ألف طالب في السنوات الأربع، بينما تتألف الهيئة الإدارية والتدريسية، من 20 عضو هيئة تدريسية وثلاثة أعضاء هيئة فنية وثلاثة معيدين فقط.
وتابع اللحام أن “معظم الأساتذة لا يعتمدون على الكتاب الجامعي إلاّ في مواد محددة، ويطلب الأساتذة من الطلاب حضور المحاضرات، ولكن معظم طلابنا يشترون المحاضرات جاهزة ومليئة بالأخطاء، لأنّ من يعدّها هو طالب مثلهم في نهاية المطاف”.
ويعتبر طلاب القسم أنه قسم نظري وليس مطلوبًا حضور المحاضرات، لكن “على العكس، فإنّ حضورهم المحاضرة يشكل 70% من تلقيهم المادة العلمية و70% من نجاح الطالب في الامتحان”، بحسب اللحام.
وكان لدى القسم معيدون موفدون إلى بريطانيا للحصول على درجة الدكتوراه، ولكن بسبب الحرب لم يعودوا، وتوقف الإيفاد مع الإبقاء على الإيفاد الداخلي، بحسب اللحام.
وتخلف 923 موفدًا في العام 2017 من أصل 1126 عن القانون الذي يلزمهم بالعودة، بعد حصولهم على المؤهل العلمي من الجامعات التي أوفدوا إليها.
والدولة الوحيدة التي منحت حكومة النظام منَحًا لنيل درجة الدكتوراه في اللغة الإنجليزية هي الهند، إذ قدمت ألف منحة للمرحلتين الجامعية (بكالوريوس) والدراسات العليا (ماجستير ودكتوراه) في العام 2018.
–