مقتل طفلين بانفجار لغم أرضي في مزراع الغوطة الشرقية
قتل طفلان جراء انفجار لغم أرضي من مخلفات الحرب في مزارع الغوطة الشرقية بريف دمشق، بعد نحو عام من سيطرة النظام السوري على المنطقة.
وقالت وكالة الأنباء السورية (سانا)، اليوم الأحد 1 من كانون الأول، إن طفلين قتلا إثر انفجار لغم من “مخلفات التنظيمات الإرهابية” في مزراع قرية حوش نصري بمنطقة دوما بالغوطة الشرقية.
ونقلت الوكالة عن مصدر في قيادة شرطة ريف دمشق، أن الطفلين (ثمانية وتسعة أعوام)، قتلا بعد أن عثرا على اللغم الأرضي في أثناء رعيهما للأغنام في تلك المزارع.
وسيطرت قوات النظام السوري بدعم روسي على الغوطة الشرقية بريف دمشق، في أذار عام 2018، بعد حملة عسكرية واسعة أفضت إلى خروج فصائل المعارضة إلى محافظة إدلب في الشمال السوري.
ومنذ خروج المعارضة تكررت حوادث انفجار الألغام الأرضية ومخلفات المعارك على امتداد المنطقة، وأسفرت عن مقتل عدد من المدنيين بينهم نساء وأطفال، وإصابة آخرين.
أبرز تلك الحوادث جرت بمقتل ثلاثة أطفال وإصابة طفل آخر جراء انفجار لغم في حي جوبر شرق دمشق، مطلع تموز الماضي، وذكرت “سانا” أن الأطفال الأربعة تتراوح أعمارهم بين 13 و15 عامًا، اثنان منهم شقيقان، يعملون ضمن ورشة لإعادة تأهيل أحد الأبنية على أطراف الحي من الجهة الجنوبية قرب مبنى الدباغات.
وسبق أن قتل خمسة أطفال وأصيب اثنان آخران في كانون الأول الماضي، جراء انفجار لغم في قرية الجربا التابعة لناحية النشابية بالغوطة الشرقية.
وكان نائب المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة، فرحان حق، قال في 22 من تموز الماضي، إن الألغام لا تزال تشكل مصدر قلق كبيرًا في سوريا، حيث يعيش أكثر من 10 ملايين شخص في مناطق مزروعة بالألغام، على حد قوله.
وأضاف حق، بحسب الإفادة الصحفية التي نشرتها الأمم المتحدة عبر موقعها الرسمي، أن جهود إزالة الألغام لا تزال قليلة، داعيًا أطراف النزاع السوري إلى السماح بإزالة مخلفات الحرب والقيام بأنشطة توعوية لمخاطر الألغام، مضيفًا، “على أطراف النزاع ضمان احترام وسلامة العاملين في المجال الإنساني الذين يقومون بإزالة الألغام”.
وسبق أن قالت منظمة الصحة العالمية، في نيسان 2018، إن ما يزيد على ثمانية ملايين سوري معرضون لأخطار “مميتة” بسبب الألغام ومخلفات الحرب.
وقدرت المنظمة أن ما لا يقل عن 910 أطفال قتلوا عام 2017 بينما تشوه نحو 361 آخرين، بسبب مخلفات الحرب في سوريا.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :