لواء منشق يدعو إلى إقامة مؤتمر “وطني سوري شامل”

  • 2019/12/01
  • 6:15 م
اللواء محمد حاج علي - 22 أيلول 2017 (حساب اللواء محمد حاج علي YouTube)

اللواء محمد حاج علي - 22 أيلول 2017 (حساب اللواء محمد حاج علي YouTube)

حاوره أسامة آغي

يعمل اللواء المنشق محمد حاج علي، مع مجموعة ممن يصفهم بـ”الوطنيين السوريين”، على إقامة مؤتمر “وطني سوري شامل”، في 17 من نيسان عام 2020، في ذكرى استقلال سوريا، لاستعادة “القرار الوطني”.

لا ترتبط تلك المجموعة بمؤسسات سياسية معارضة، ولا تسعى للوقوف عند الحوار دون العمل، حسبما قال حاج علي في حديثه مع عنب بلدي، معددًا أسباب إقامة المؤتمر ومبرراته.

مؤسسات معارضة “تعيق النضال الشعبي”

وصف اللواء محمد حاج علي “الائتلاف السوري المعارض” بـ”الجسم المعيق للنضال الشعبي”، مشيرًا إلى “فشله” بالحفاظ على تكوينه الأساسي منذ النشأة، مع مغادرة أكثر من 50% من أعضائه.

ورغم ما حصل عليه “الائتلاف” من دعم مادي وسياسي، إلا أنه “انحسر نفوذًا وتأثيرًا وفعلًا”، بعد بدء صراعاته الداخلية وانعكاس خلافات الدول الداعمة له، على حد تعبير حاج علي.

وأما “الحكومة المؤقتة” فهي “حكومة صورية، دون أي مردود مفيد للسوريين”، بحسب تعبيره.

وعزا حاج علي انحسار الدعم المالي من الاتحاد الأوروبي عن مؤسسات المعارضة، والذي “احتج” بالتدخل العسكري التركي في شمال شرقي سوريا، إلى “فقد دورها وشعبيتها”.

وأضاف أن “الائتلاف” فقد أركانه، من اعتراف دولي ودعم مالي خليجي وغربي وجمع لأكبر عدد من قوى الثورة والمعارضة تحت جسم وغطاء سياسي للفصائل العسكرية لتأطير ودعم المعارضة السياسية والمدنية ضد النظام.

واعتبر حاج علي “الهيئة العليا للتفاوض” نهاية “الائتلاف”، واصفًا إياها بـ”رصاصة الرحمة”، إلا أن خضوعها للضغوط الخارجية أفقدها مصداقيتها، حسب رأيه.

قرارات تخدم مصالح خارجية

تعاني مؤسسات المعارضة من “خلل وظيفي” جعل من القرارات الدولية، مثل القرار 2254 الخاص بإنشاء حكم شامل غير طائفي، “أداة تنفيذية للقراءة الروسية التركية الإيرانية في أستانة، ثم سوتشي”، حسبما قال اللواء محمد حاج علي.

وأشار إلى أن السوريين لم يشاركوا في بيان جنيف، أو في مسودة قرار مجلس الأمن 2254، رغم ما أكدت عليه من أن “الشعب السوري هو من يقرر مستقبل البلد”.

وما توافق عليه المجتمع الدولي لم يجرِ تنفيذه من قبل السوريين، وكان التدخل والتوجيه الخارجي حاضرًا حتى في مؤتمرات اسطنبول والدوحة، اللذين انبثق عنهما “المجلس الوطني” ثم “الائتلاف الوطني”.

وقال حاج علي، “هذا التدخل الخارجي هو ما يدفعنا لعقد مؤتمر مستقل القرار والإرادة، ليس فقط كواجب وطني، وإنما أيضًا احترامًا للقرارات الدولية”.

مؤتمر متوازن لا يقف عند وهم الدعم

يعتبر دعاة المؤتمر تمثيل “المجتمع الأهلي السوري” أهم ضمان لنجاحه، ولا ينتظرون دعمًا لـ”مشروعهم الوطني” من الأطراف الخارجية، ولكن عدفهم “تفهم مشروعيته”.

وقال اللواء محمد حاج علي إن المشاركين في المؤتمر سيكونون قرابة 500 مندوب من المجتمع السوري، مشيرًا إلى أن شمولية المشاركة ستبرهن على “شرعية” مطالبهم بالتغيير.

ومن المفترض أن تكون دمشق مكان انعقاد المؤتمر، ولكن “وجود نظام القتل فيها”، على حد تعبير حاج علي، حوّل الخيار إلى بلد أوروبي لعقده.

كان اللواء محمد حاج علي أعلى المنشقين العسكريين رتبة عن النظام السوري عام 2012، وأعلن عام 2017 عن بدء تأسيس “الجيش السوري الموحد” من عناصر “الجيش السوري الحر”.

مقالات متعلقة

لقاءات

المزيد من لقاءات