أسواق بيع السمك تنشط في ريف دير الزور

يتصدّر بيع الأسماك في أسواق بريف دير الزور قوائم اللحوم، أمام الارتفاع المتواصل لأسعار لحوم الأبقار والأغنام وحتى الدجاج.

وبحسب “المركز الإعلامي بدير الزور” التابع لـ”الإدارة الذاتية” (الكردية)، فإن سعر كيلو السمك بلغ 700 ليرة سورية، في الوقت الذي وصل فيه سعر كيلو لحم الأغنام إلى 6500 ليرة سورية، وكيلو لحم الدجاج إلى 1000 ليرة سورية.

ووصل سعر صرف الليرة السورية أمام الدولار إلى 810 ليرة، بحسب موقع “الليرة اليوم” المتخصص بأسعار العملات اليوم، السبت 30 من تشرين الثاني.

وأوضح المركز أن أنواع الأسماك التي تشهد مبيعًا زائدًا في أسواق ريف دير الزور هي (جري، كرب وسلوري)، ويعود سبب ذلك إلى أن هذه الأنواع تتوافر بشكل كبير في هذا الوقت من السنة.

وأضاف أن توافر هذه الأنواع حاليًا يشجع الأهالي على الصيد النهري، إذ يشكل لهم مصدر رزق، أمام الارتفاع الباهظ والمتواصل لكثير من السلع الغذائية.

وتتميز أسماك نهر الفرات عن الأسماك الموجودة في المسامك الصناعية، أنها تتغذى على الأعشاب والطحالب النهرية، في وقت تتغذى أسماك المسامك على مواد علفية، الأمر الذي يؤثر على مذاقها.

وللأسماك الكثير من الفوائد لصحة الإنسان، نظرًا لاحتوائها على المعادن والفيتامينات (مثل الكالسيوم، الفوسفور، الحديد، الزنك، اليود، المغنيزيوم، الأحماض الأمينية).

ويستخدم صيادو الأسماك في نهر الفرات أدوات متنوعة، منها “الصنارة”، وهي عبارة عن عصا طويلة يثبت عليها سلك معدني بأقطار مختلفة، تتراوح من ميليمتر واحد إلى ثلاثة ميليمترات، تكون نهايته حادة كرأس السهم يطلق عليه اسم “الخطاف”.

وهناك نوع آخر هو “البلوع”، ويتألف من خيط يزيد طوله على 30 مترًا، ويربط بنهايته “خطاف”، كما يستخدم بعض الصيادين الشباك، وتصنع من خيوط قطن مبرومة بشكل جيد.

أما عن الصيد باستخدام الكهرباء أو الديناميت، فتمنعه “الإدارة الذاتية”، وذلك لتأثيره السلبي على الأسماك، فهي تقتل جميع الأسماك الكبيرة والصغيرة.

وتتم طريقة الصيد عن طريق الكهرباء، عبر مولدة كهربائية توضع في القارب ويقوم الصياد بكهربة الماء، لتطفو بعدها الأسماك المصعوقة على سطح الماء، ويتم انتشالها بواسطة شبكات صغيرة.

–