هز انفجاران مدينة جرابلس بريف حلب وقرية عين العروس جنوبي بريف مدينة الرقة الشمالي، أوقعا عددًا من الجرحى اليوم، السبت 30 من تشرين الثاني.
وأفاد مراسل عنب بلدي بجرح خمسة مدنيين بينهم طفل إثر انفجار عبوة ناسفة، في إحدى سيارات تجمع أحرار الشرقية التابع لـ “الجيش الوطني”.
وقال الدفاع المدني إنه أسعف ثلاث إصابات بعد انفجار عبوة ناسفة كانت مزروعة في سيارة داخل مدينة جرابلس شرقي حلب.
كما جرح آخرون نتيجة انفجار سيارة مفخخة في مدخل قرية عين العروس الخاضعة لسيطرة “الجيش الوطني” المدعوم من تركيا منذ منتصف الشهر الماضي، بعد عملية “نبع السلام” أدت إلى إصابات خفيفة بين المدنيين.
وأكدت وكالة “هاوار” التابعة للإدارة الذاتية وقوع انفجار في عين العروس ولم تعلن عن أي حصيلة.
وأصيب مدنيون جراء انفجار دراجتين مفخختين في مدينتي قباسين وجرابلس في ريف حلب الشرقي، الخاضع لسيطرة فصائل “الجيش الوطني”، في تشرين الأول الماضي، وأصيب 12 آخرين في أيار الماضي نتيجة انفجار دراجة نارية في السوق الشعبي بالمدينة.
وكانت مدينة الباب بريف حلب شهدت انفجار عبوة ناسفة كانت مزروعة بإحدى السيارات بالقرب من مشفى الفارابي، وأسفرت عن إصابة عدد من المدنيين.
وتشهد مناطق سيطرة المعارضة في مدن ريف حلب الشمالي تفجيرات متكررة تطال مدنيين وعسكريين، وتتركز في الأسواق الشعبية والتجمعات السكنية، معظمها تنفذ بعبوات ناسفة، تعد محليًا عن طريق خلايا تابعة للنظام السوري أو لخلايا تنظيم الدولة أو وحدات “الحماية الكردية”.
ويتهم “الجيش الوطني” عبر تصريحات رسمية “وحدات حماية الشعب” (الكردية) بتنفيذ تلك العمليات عبر خلاياها في المنطقة.
وازدادت حدة التفجيرات والقصف في مناطق المعارضة بريف حلب بعد العملية العسكرية التركية في شرقي سوريا، التي انطلقت في 9 من تشرين الأول الماضي، وسط اتهامات متبادلة بين الدفاع التركية و”الوحدات” حول المسؤولية عن تلك التفجيرات.
وتتزامن تلك الأحداث مع اشتباكات وقصف متبادل في ريفي الحسكة والرقة شرق الفرات، بين “الجيش الوطني” والقوات التركية من جهة، وبين “الوحدات” من جهة أخرى، تتركز في تل أبيض وعين عيسى.