عانقت طفلة، لأب سوري وأم أكوادورية، والدتها في المحكمة الإيطالية بمدينة ميلان بعد اختطافها لمدة عامين، على يد والدها، واقتيادها إلى العاصمة السورية دمشق.
وقالت الوكالة الإيطالية للأنباء (أنسا) إن الطفلة التقت والدتها، بعد أكثر من عامين أمس، الجمعة 29 من تشرين الثاني، بعد عملية “معقدة”، بحسب وصف الشرطة الإيطالية، انطوت على تعاون بين قوى مختلفة.
وفي آب من عام 2017، عندما كانت الطفلة في التاسعة من العمر، اقتاد الوالد (47 عامًا) طفلته بعيدًا عن والدتها، ووعد بإعادة الفتاة أكثر من مرة ولكنه لم يفِ بوعده، بحسب ما ذكرته “أنسا”.
وغادر الأب وطفلته دمشق، الخميس الماضي، وانطلق من بيروت إلى فرانكفورت ثم إلى مدينة ميلان، واقتيد إلى المحكمة في القسم الجنائي التاسع، حيث عقدت الجلسة في المحكمة واتهم الوالد بـ”الاختطاف الدولي للأطفال”، وفق ما ذكره موقع ” Repubblica La” الإيطالي.
وتابعت الشرطة الإيطالية القضية مع أمنيين في لبنان، بحسب الموقع، بعد اختطاف الوالد للطفلة بمساعدة صديق إلى منطقة بالقرب دمشق، حيث تعيش عائلته.
وبحسب الصحيفة فإنه سيتم تفعيل برنامج المحكمة، وأشارت إلى أن القاضي حدد بقاء الطفلة مع أمها.
وبعد اختطاف الطفلة بأقل من شهر، وصلت والدة الفتاة إلى الأردن في محاولة لإقناع الرجل بالعودة مع الطفلة، ولكنه رفض.
وتظاهر الأب بالعودة إلى إيطاليا مرتين مع ابنته، وأخبر السلطات أنه اشترى تذاكر طيران للعودة إلى ميلان، وفي المرة الأخيرة كان على ضباط الشرطة التحقق من النوايا الحقيقية للرجل خطوة بخطوة والتزامه بلم شمل ابنته مع والدتها.
وتتبعت القنصلية الإيطالية في لبنان جميع المراحل المرتبطة بعودة الطفلة مع والدها إلى إيطاليا.
–