تحدد الدول الضامنة للعملية السياسية في سوريا (روسيا، تركيا، إيران) موعد الجولة المقبلة من اجتماعات المجموعة المصغرة من اللجنة الدستورية، بعد فشل الجولة الثانية بسبب عدم الاتفاق على جدول أعمال الاجتماعات.
وأفاد موفد عنب بلدي إلى جنيف اليوم، الجمعة 29 من تشرين الثاني، أن المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، غير بيدرسون، سيلتقي مع المسؤولين الإيرانيين والروس والأتراك لتحديد جدول أعمال اجتماعات المجموعة المصغرة، قبيل تحديد موعد الجولة المقبلة.
وفشلت اجتماعات الجولة الثانية التي بدأت في 25 من تشرين الثاني الحالي، بسبب عدم اتفاق وفدي النظام والمعارضة على جدول أعمال الاجتماعات.
والتقى بيدرسون مع وفد المجتمع المدني اليوم، ولم يحدد موعد الجولة المقبلة، بحسب الموفد، مضيفًا أن بيدرسون لن يدعو الوفود إلى اجتماعات الجولة المقبلة قبل تحديد الأجندة مع الدول الضامنة.
وأكد الرئيس المشترك لوفد النظام في اللجنة الدستورية، أحمد الكزبري، عدم تحديد موعد اجتماعات الجولة المقبلة.
وأضاف، “لم نتمكن من عقد أي جلسة بسبب عدم التوصل لاتفاق مع الطرف الآخر، ورفضهم الدخول للقاعة لمناقشة جدول الأعمال”.
وقال مصدر مطلع على عمل اللجنة لعنب بلدي إن وفد المعارضة التقى مسؤولًا روسيًا اليوم، وأكد أن الجولة المقبلة من اجتماعات اللجنة ستكون “أفضل”.
وأضاف المصدر (رفض نشر اسمه لأسباب أمنية) أن المسؤول قال إن هذه الجولة كانت بمثابة رسالة للمبعوث الأممي إلى سوريا، غير بيدرسون، بسبب حديثه في مجلس الأمن عن توافق في اللجنة، وهو “خارج صلاحيته”.
وطلب الروس، بحسب ما علمته عنب بلدي من المصدر، مناقشة ثوابت عمومية “تتعلق بضمان بقاء الدولة السورية كرسائل جامعة للسوريين”، وأن تكون هناك في الوقت ذاته مواضيع مشتركة يمكن الحديث عنها، كـ “العقد الاجتماعي” و”معاناة المواطن السوري”.
لكن المعارضة وجدت في هذه الرسائل التفافًا على عمل اللجنة، ومحاولة لإدخالها في أمور ليست من اختصاصها، بحسب المصدر.
–