مشافي درعا تعاني نقصًا في التشريح المرضي والتحليل المخبري
تخلو مخابر محافظة درعا من تخصص التشريح المرضي منذ نهاية عام 2011 حتى الآن، بسبب عدم وجود أطباء مختصين في المؤسسات الصحية الحكومية والمخابر الخاصة أيضًا، إضافة إلى نقص الأجهزة المخصصة لإجراء التحاليل.
وقال مدير صحة درعا، الطبيب أشرف برومو، إن محافظة درعا تخلو من التشريح المرضي، والعقبة الأساسية تتمثل بعدم وجود أطباء اختصاصيين، وفي حال توفر طبيب ستوفر المديرية مخابر متخصصة في المجال، بحسب ما نشرته صحيفة “تشرين” الحكومية أمس، الخميس 28 من تشرين الثاني.
وأوضح مدير عام هيئة مشفى درعا الوطني، الطبيب بسام الحريري، أن التشريح المرضي كان يتم في الهيئة بسبب وجود طبيب اختصاصي، لكنه توقف منذ نهاية عام 2011 نتيجة مغادرته، بحسب “تشرين”.
والتشريح المرضي تخصص طبي يهتم بتشخيص المرض على أساس الفحص المجهري، والكيميائي الحيوي والمناعي والجزيئي للأعضاء والأنسجة، ويركز على تشخيص الأورام لتوجيه عملية صنع القرار في علاجها.
وأفاد مراسل عنب بلدي في درعا أن مرضى السرطان في المدينة يرسلون التحاليل إلى دمشق عبر المخابر الخاصة في درعا، وينتظرون قرابة أسبوع لتصدر نتيجة التحليل، أو يسافر المريض إلى دمشق لإجراء التحليل.
وأشار إلى أن تحليل العينات الخبيثة والخزعات والكتل يتم شحنها على حساب المريض مع أجرة المخابر الخاصة بدمشق، أما تحاليل الدم والسكري وغيرها من التحاليل البسيطة فتتم داخل المحافظة، ومعظم المرضى يفضلون المخابر الخاصة، رغم التكلفة المادية الأعلى لأنها “أكثر دقة”.
وأكد أن معظم المخابر ينقصها الأطباء الاختصاصيون، ويقتصر عملها على خريجي المعاهد الطبية.
كما تعاني المشافي الحكومية في درعا من نقص حاد في الكادر الطبي بمعظم الاختصاصات، نتيجة لجوء قسم كبير من الأطباء إلى خارج سوريا، وتدني أجورهم في المشافي العامة مقارنة بالمشافي الخاصة، إضافة لعدة حالات فصل تعسفي لأطباء وممرضين لمواقفهم السياسية من النظام السوري، منذ بدء المظاهرات الشعبية عام 2011.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :