“السياحة” تعد قاطني “كيوان” بسكن بديل في ضاحية قدسيا بدمشق
قال مدير الشؤون القانونية في “وزارة السياحة”، بسام ماضي، إن جميع مالكي العقارات في منطقة أرض كيوان بالمزة أخذوا حقوقهم، واعدًا بتوفير مساكن بديلة لهم.
وأوضح ماضي أن الوزارة أبرمت عقدًا مع “المؤسسة العامة للإسكان”، لـ “تأمين 175 مسكنًا بديلًا لشاغلي العقارات في منطقة كيوان في منطقة ضاحية قدسيا بسعر التكلفة”، بحسب ما ذكره موقع “الاقتصادي“.
ولفت ماضي إلى أن السكن البديل سيكون بسعر التكلفة، وسيتم سداد أقساطه على مدى 25 عامًا، في حين لم يوضح قيمة المستحقات التي تم سدادها إلى المالكين.
يأتي إبرام عقد السكن البديل بعد يومين من إقرار الخطة التنفيذية التي أعدتها وزارة السياحة ومحافظة دمشق، بإنشاء حديقة بيئية في أرض كيوان، وحظيت بموافقة المجلس الأعلى للسياحة برئاسة، عماد خميس، في 27 من تشرين الثاني الحالي.
“كيوان” للوزارة
أقر وزير السياحة السابق، بشر يازجي، في عام 2016 أن ملكية أرض كيوان تتبع لوزارة السياحة بموجب المرسوم رقم 1976 لعام 1974 والمرسوم 563 لعام 1974، إضافة إلى قرار المجلس الأعلى للسياحة رقم 90 لعام 2004.
ويقضي القرار باستخدام الأرض كحديقة بيئية، وتم التعديل بموجب القرار 354 لعام 2011، الصادر عن المجلس الأعلى للسياحة الذي أعاد توظيف الأرض وفق مرسوم الاستحداث (كمشاريع سياحية)، لتصبح شبيهة بالحديقة البيئية المجاورة لقلعة دمشق، بحسب صحيفة “الوطن” المحلية.
“لا أموال للسكن البديل“
بينما تعلن وزارة السياحة عن توفير مساكن بديلة لقاطني أرض كيوان، لا تتوفر الأموال لدى محافظة دمشق لتعويض قاطني المنازل خلف مستشفى الرازي في المزة، التي أُخليت ضمن مشروع “ماروتا سيتي”.
وأُخليت ثلاثة مقاسم في منطقة اللوان “خلف الرازي” الشهر الماضي، لبدء إشادة السكن البديل، بحسب ما أفاد به مدير تنفيذ المرسوم 66 في المحافظة، جمال يوسف، لوكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا).
وكشف عضو المكتب التنفيذي في محافظة دمشق فيصل سرور، أن المحافظة بحاجة إلى 120 مليار ليرة لإنجاز نحو خمسة آلاف مسكن بديل، لكن المبلغ “غير متوفر حاليًا”، بحسب ما ذكره موقع “سيريانديز” في 22 من تموز الماضي.
وحول قيمة السكن البديل، قال عضو المكتب التنفيذي في محافظة دمشق شجاع السروجي في وقتٍ سابق، إن العمل على مشروع السكن البديل في ضاحية قدسيا بدأ العام الماضي، بواقع ثلاثة آلاف شقة، وبقيمة ثلاثة مليارات ليرة سورية، بحسب موقع “هاشتاغ سوريا”.
ووفقًا لما ذُكر، فإن سعر الشقة الواحدة والمحددة مساحتها بـ 40 مترًا مربعًا، يقدر بنحو مليون ليرة فقط (1600 دولار أمريكي وفق سعر 600 لليرة السورية أمام الدولار عام 2018)، وهو ما يثير تساؤلًا حول مدى أهلية السكن البديل في تعويض مستحقات الأهالي القاطنين في مناطق أضحت برسم التنظيم، وتأمين مسكن وفق الشروط المناسبة للمعيشة.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :