النظام متهم بـ “التقاعس”.. مشايخ السويداء يستنكرون تفاقم عمليات الخطف
استنكرت الرئاسة الروحية لـ “المسلمين الموحدين” في السويداء جنوبي سوريا، الأوضاع الأمنية والاقتصادية المتردية في المحافظة، بعد تزايد عمليات الخطف والسطو المسلح والاحتيال، متهمة النظام السوري بالتقاعس عن حماية السكان والمنطقة.
وقالت الرئاسة الروحية في بيان على صفحتها في “فيس بوك” أمس، الخميس 28 من تشرين الثاني، “ما يقوم به بعض أبناء السويداء بحماية مشغليهم من عمليات إجرامية من قتل وخطف وسرقات عمل مستنكر ومرفوض”.
وأدنت “بشدة” ما قالت إنه “تقاعس الجهات الرسمية والمعنية عن القيام بواجباتها تجاه حماية الوطن والمواطن”، مطالبة من وصفتهم “جميع الشرفاء” في السويداء بـ “وضع حد لعمليات الإجرام السابقة”.
وتشهد محافظة السويداء حالات خطف وسطو مسلح من قبل عصابات مسلحة مجهولة، وذلك بهدف المنفعة المالية التي تصل إلى عشرات آلاف الدولارات، وفق تقارير صحفية تنشرها الشبكات المحلية بشكل متكرر.
خطف بين درعا والسويداء
تفاقمت قضية الخطف المتبادل بين محافظتي درعا والسويداء خلال الأيام الماضية، لتطال العقيد في صفوف النظام ظافر طرودي المخول، في أثناء خروجه من قرية صما الهنيدات غربي السويداء، إلى مكان خدمته على طريق قرية المليحة الشرقية في محافظة درعا وما زال مصيره مجهولًا.
تزامن ذلك مع تعرض الطبيب الجراح محمد الحريري، من أبناء درعا، لاختطاف في مكان عمله بمشفى بلدة المغير بمحافظة السويداء، في 20 من تشرين الثاني الحالي، على يد مجهولين، ليبقى مصيره مجهولًا، وسط مناشدات للكشف عن مصيره.
كما قتل الطبيب اسكندر أبو زيدان، بعد دخوله من معبر نصيب بريف درعا، في 25 من تشرين الثاني الحالي، قادمًا من المملكة العربية السعودية، بعد اختطافه من قبل مجهولين وعُثر عليه مقتولًا بين قرية خربة غزالة والغارية الشرقية، وسُلّم جثمانه لذوية بقرية العجيلات في السويداء، بحسب الشبكة.
ووثقت “السويداء 24” 19 شخصًا بينهم ضابط برتبة عميد تعرضوا للخطف من قبل مجهولين بهدف الفدية المالية في السويداء، خلال تشرين الأول الماضي، مع تزايد وتيرة الخطف لتصل إلى محافظة درعا.
وسبق أن سجلت السويداء اختطاف 15 عنصرًا من قوات الشرطة والأمن من قبل “عصابات مجهولة”، أواخر شباط الماضي، بعد أن أوقفت قوات الأمن والد أحد متزعمي العصابات التي تقوم بالخطف على حاجز المسمية شمال السويداء.
وتسيطر قوات النظام السوري على محافظة درعا جنوبي سوريا، في ظل حالة من الفلتان الأمني والاغتيالات المتكررة، لكن السويداء تخضع لسيطرة الفصائل المحلية التي تتكفل بحماية المنطقة.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :