روسيا تفشل بعرقلة تحقيق منظمة “حظر الأسلحة الكيماوية” في سوريا

  • 2019/11/29
  • 11:02 ص
فريق منظمة "حظر الأسلحة الكيماوية" في دمشق- 14 نيسان 2018 (رويترز)

فريق منظمة "حظر الأسلحة الكيماوية" في دمشق- 14 نيسان 2018 (رويترز)

فشلت روسيا في مساعيها لتقويض عمل “المنظمة الدولية لحظر الأسلحة الكيماوية”، عبر منع تمويل فريق جديد للتحقيق في منفذي هجمات كيماوية في سوريا.

وصوتت الدول الأعضاء في “المنظمة الدولية” بأغلبية ساحقة بالموافقة على الميزانية الجديدة للوكالة، في اجتماع عُقد أمس، الخميس 28 من تشرين الثاني، في الوقت الذي سعت فيه روسيا لوقف ميزانية العام المقبل لعرقلة عمل الوكالة، وفق ما ذكرته وكالة “فرانس برس”.

وبلغ عدد المصوتين من الدول الأعضاء بالموافقة على الميزانية الجديدة 106، مقابل 19 دولة صوتت بالرفض، بينها روسيا والصين.

وتبلغ الميزانية الإجمالية لـ “المنظمة” لعام 2020 قرابة 71 مليون يورو، بزيادة 1.8% على ميزانية عام 2019، وتضمنت تمويل فريق تقصي الحقائق الجديد.

واتهمت الولايات المتحدة الأمريكية روسيا، بمساعدة النظام السوري لإخفاء استخدام أسلحة كيماوية، من خلال تقويض عمل المنظمة.

وأنكرت موسكو تصريحات الممثل الأمريكي في المنظمة، كينيث وارد، التي جاءت بعد اتهام روسيا “المنظمة” بتزوير نتائج التقرير الصادر عنها، في آذار الماضي، والذي خلص إلى استخدام مواد كيماوية بهجوم في مدينة دوما شرق دمشق، في نيسان من عام 2018.

وتسبب الهجوم بمقتل نحو 42 شخصًا بالإضافة إلى إصابة ما يزيد على 500 شخص نتيجة تعرضهم لغاز سام، وفق تقديرات منظمة “الدفاع المدني”، و”الجمعية الطبية السورية الأمريكية” (سامز)، عقب الهجوم.

ونفت موسكو والنظام السوري وقوع أي هجوم كيماوي، وقالا “إن ما حدث مدبر، وتقرير المنظمة مفبرك لتبرير التدخل العسكري (الهجوم الثلاثي لفرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة)”.

وجرت عدة مواجهات بين روسيا والولايات المتحدة ودول أوروبية بشأن استخدام الأسلحة الكيماوية، لا سيما بعد الهجوم الثلاثي، في أيار من عام 2018.

ووافقت دول أعضاء “المنظمة”، حينها، على اقتراح منحها صلاحيات جديدة بتحديد الجهة المسؤولة عن استخدام الأسلحة، بعد أن كان ليس بوسعها تحديد الفاعل، ويقتصر تقريرها على تأكيد وقوع الهجوم من عدمه.

مقالات متعلقة

سوريا

المزيد من سوريا