افتتاح أول مكتبة سينمائية مختصة في سوريا
أطلقت المؤسسة العامة للسينما “المكتبة الوطنية للسينما” في صالة الكندي السينمائية في العاصمة السورية دمشق.
وقالت صفحة “آفاق سينمائية”، التابعة للمؤسسة، عبر “فيس بوك” أمس، الأربعاء 27 من تشرين الثاني، إن المكتبة هي “أول مركز سينمائي مختص في سوريا”.
وتحتوي المكتبة على أرشيف من السينما السورية والعالمية، بحسب ما ذكرته المؤسسة.
وأعلن وزير الثقافة، محمد الأحمد، في عام 2017 عن إطلاق المشروع، بهدف “أرشفة وترميم جميع إنتاجات وأرشيف المؤسسة العامة للسينما”، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا).
واعتبر الأحمد حينها أن إطلاق المشروع هو “دفعة تجاه دعم العمل السينمائي السوري”.
وستكون المكتبة متاحة للمهتمين والباحثين والعاملين في الحقل السينمائي، في الدرجة الأولى، بحسب ما ذكره مدير المؤسسة العامة للسينما، مراد شاهين.
وتحتكر المؤسسة العامة للسينما الإنتاج السينمائي في سوريا، منذ إنشائها، رغم عدم وجود قانون واضح يمنع القطاع الخاص من إنتاج أفلام سينمائية، كما تعاني سوريا من نقص كبير في عدد دور السينما المجهزة بشكل حديث حتى ما قبل عام 2011.
وبحسب ما ذكره مراد شاهين، فإن المكتبة ستكون مقرًا لطلاب المعهد العالي للفنون السينمائية، المقرر افتتاحه في العام المقبل 2020.
ولا يوجد في سوريا معهد مختص لتدريس السينما، ويقتصر الأمر على المعهد العالي للفنون المسرحية.
وقال الناقد السينمائي نضال قوشحة، في تصريحات لصحيفة “الوطن” المحلية، إن مشروع المكتبة الوطنية للسينما يشكل عاملًا مهمًا لإلغاء الحدود الجغرافية.
وتنشر المؤسسة العامة للسينما كتبًا سينمائية مختصة منذ إنشائها، من خلال “دار الفن السابع”، وتعد هذه الدار إحدى أهم دور النشر السينمائية في العالم العربي، ونقلت وترجمت مئات الكتب السينمائية المختصة إلى اللغة العربية، وتوجد كتبها في المعاهد المختصة بتعليم فنون السينما في العالم العربي، وخاصة في مصر، عبر المعهد العالي للسينما، التابع لأكاديمية الفنون في العاصمة المصرية القاهرة.
وأنتجت المؤسسة العامة للسينما، منذ عام 2011، أكثر من 30 فيلمًا روائيًا، يثبت وجهة نظر النظام السوري فيما يصفه بـ”محاربة الإرهاب”، كما تم استغلال مواقع شهدت عمليات قصف واسعة وتم تدميرها بشكل شبه كامل، من أجل تصوير هذه الأفلام.
ويحاول النظام من خلال الأفلام، تطبيع علاقاته مع الدول العربية والأجنبية.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :