خلال أيام.. الأسد يهاجم قطر مرتين
هاجم رئيس النظام السوري، بشار الأسد، دولة قطر، مرتين خلال عدة أيام، موجهًا إليها عدة اتهامات.
وجدد الأسد اليوم، الخميس 28 من تشرين الثاني، في لقاء مع صحيفة “PARIS MATCH” اتهامه لقطر، بدفع الأموال لمواطنين سوريين للاحتجاج ضد حكمه في عام 2011، وهو الاتهام نفسه الذي وجهه إليها في لقائه مع قناة “RT” الروسية، في 11 من تشرين الثاني الحالي.
وكرر الأسد اتهامه لقطر بدفع الأموال للمتظاهرين السوريين خلال لقائه بالصحيفة الفرنسية مرتين، معتبرًا أن المظاهرات في سوريا “لا تعتبر انتفاضة شعبية”، عندما يتم تمويلها قطريًا.
وكان الأسد قال، في لقائه مع القناة الروسية، إن قطر دفعت 50 دولارًا أسبوعيًا للمحتجين، قبل أن ترفع المبلغ إلى 100 دولار أمريكي، وهو ما “سهل على المحتجين الانضمام إلى المظاهرات”، ثم بات أسهل “دفعهم نحو حمل السلاح”، مشيرًا إلى أن قطر ستنفي هذه المعلومات.
وقال الأسد في لقاء مع صحيفة “PARIS MATCH” اليوم، إن قطر “مولت” شهادات لمعتقلين سابقين حول تعرضهم للتعذيب في سوريا، معتبرًا أن معظم الشهود “كانوا مخفيين”.
واتهم النظام السوري قطر بشكل متكرر بتمويل الاحتجاجات الشعبية ضد حكم الأسد، منذ عام 2011، ثم بدعم فصائل مسلحة، وهو ما تنفيه بشكل رسمي، وتركز على دعمها الإغاثي والإنساني للشعب السوري.
وسبق أن قدمت قطر مبلغ مليوني دولار أمريكي لـ”الدفاع المدني” السوري المعروف بـ”الخوذ البيضاء”، من أجل القيام بمشاريع إغاثية وتنموية في المناطق الخارجة عن سيطرة النظام السوري.
وقال “صندوق قطر للتنمية” عبر “تويتر”، في 3 من شباط الماضي، إنه دعم “الخوذ البيضاء” بمبلغ مليوني دولار أمريكي، وذلك للإسهام في عمليات الإغاثة التي يقدمها للمتضررين من السوريين جراء التدمير والقصف، في سبيل إعادة الحياة و الأمل في المناطق المتضررة.
رغم الاتهامات تقارب قطري- سوري؟
شهد عام 2019 خطوتين عبّرتا عن تقارب بين سوريا وقطر، على صعيدي النقل والرياضة.
وبدأت شركة الخطوط الجوية القطرية بعبور الأجواء السورية منذ شهر نيسان الماضي، بعد توقف دام ثماني سنوات.
ولم تعلق الشركة حينها على هذا القرار، في حين صرح وزير النقل في حكومة النظام السوري، علي حمود، في 22 من نيسان الماضي، بأن الوزارة وافقت على طلب الشركة للعبور.
وبرر المدير التنفيذي للشركة، أكبر الباكر، في 4 من أيار الماضي، القرار بأنه وسيلة للتغلب على الحصار المفروض على البلاد من جيرانها في الخليج العربي منذ سنتين.
وقام رئيس الاتحاد الرياضي العام، موفق جمعة، ببيع حقوق بث مباريات المنتخب السوري في التصفيات المؤهلة إلى كأس آسيا وكأس العالم، لقناة الكأس القطرية، التي بثت جميع المباريات التي خاضها المنتخب، مع منح “إشارة بث” لقناة “سوريا دراما” الحكومية.
وأعلن موفق جمعة، في 6 من أيلول الماضي، عن بيع حقوق بث المباريات، دون أن يذكر اسم وجنسية الشركة التي تم التعاقد معها.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :