مسلمو بريطانيا يطالبون بالتعهد بمكافحة “الإسلاموفوبيا” لكسب أصواتهم بالانتخابات
دعا “مجلس مسلمي بريطانيا” المرشحين والأحزاب السياسية في البلاد إلى التعهد بمكافحة “الإسلاموفوبيا” والعنصرية، في سبيل كسب أصوات الناخبين المسلمين.
وجاء في بيان نشره المجلس أمس، الأربعاء 27 من تشرين الثاني، “الإسلاموفوبيا هي أكبر قضية انتخابية للمسلمين”.
واستطلع المجلس آراء ما يزيد على 500 مسلم في البلاد، أفاد أكثر من 74% منهم أنهم يرغبون في اتخاذ موقف قوي وواضح لمعالجة قضية الإسلاموفوبيا من جانب الحكومة المقبلة، وفقًا للبيان.
وأشار البيان إلى أن لدى كثير من المسلمين قلقًا جادًا إزاء فشل حزب رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، في معالجة مسألة “الإسلاموفوبيا” واستئصالها من داخل حزبه.
وأضاف “للأسف، الإسلاموفوبيا منتشرة في جوانب عدة من الحياة العامة، لكنها تشكل مصدر قلق خاصًا لوجودها داخل الأحزاب السياسية”.
ويعد “مجلس مسلمي بريطانيا” أكبر منظمة للمسلمين في البلاد، وطالب المجلس أكثر من مرة العام الماضي “حزب المحافظين” بإجراء تحقيق مستقل في تنامي أحداث “الإسلاموفوبيا” داخله، كما وثق حوادث أسبوعية لهذه الظاهرة.
ودعا المجلس قيادة الحزب إلى اتخاذ إجراءات ضد أعضاء فيه أعلنوا صراحة عداءهم للإسلام، وهو ما أيدته شريحة واسعة من المجتمع البريطاني طالبت بإجراء تحقيق حول الموضوع.
ويستعد البريطانيون للمشاركة في الانتخابات العامة التي من المقرر إجراؤها في 12 من كانون الأول المقبل، لاختيار 650 عضوًا في البرلمان.
ويحتل ملف الخروج من الاتحاد الأوروبي “بريكست” أولوية مطلقة في هذه الانتخابات، باعتبار أن المهلة المحددة للحسم بهذه المسألة هي نهاية كانون الأول المقبل.
“الإسلاموفوبيا” بلغت أعلى مستوياتها نهاية 2018
وكان “مرصد الإسلاموفوبيا” التابع لمنظمة “التعاون الإسلامي” أعلن في تقريره السنوي الثاني عشر، أن التمييز والتعصب ضد المسلمين بلغا أعلى مستوياتهما نهاية العام الماضي 2018.
وبعد أن سجلت ظاهرة “الإسلاموفوبيا” انخفاضًا طفيفًا خلال العام الماضي، عادت لتتصاعد من جديد موجة الخوف من الإسلام وخطابات الكراهية، وفقًا للتقرير الذي صدر في شباط الماضي، إذ بدأ التمييز والتعصب ضد المسلمين بالتزايد منذ حزيران 2018، حتى بلغا أعلى مستوياتهما نهاية العام.
وبدت ظاهرة كراهية الإسلام بمثابة رد فعل “غير عقلاني” من جانب بعض الحكومات في مواجهتها لمسألة التطرف، بسبب إلقائها اللوم بشكل واضح على جميع المجتمعات الإسلامية دون استثناء، بحسب التقرير.
ولفت التقرير إلى أن بعض الدول تضفي الطابع المؤسسي على “الإسلاموفوبيا”، وأصبح الخوف من الإسلام سلوكًا رسميًا باعتبار هذا التوجه جزءًا لا يتجزأ من السياسة الحكومية نظرًا لاستيلاء شخصيات وأحزاب سياسية يمينية متطرفة ومناهضة للإسلام على الحكومات.
ويُقصد بالـ”إسلاموفوبيا”، أو رهاب الإسلام، الخوف القائم على مجموعة من الأفكار المسبقة التي تعتبر أن الإسلام يقوم على العنف و”الإرهاب”.
وتفسر “الفوبيا” علميًا على أنها الخوف غير المنطقي أو غير المبرر، من أشياء أو أفكار أو معتقدات أو مخلوقات، وعليه فإن “الإسلاموفوبيا” هي الخوف اللاشعوري والرفض العشوائي للإسلام، كما فسره خبراء في علم النفس.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :